كشفت صحيفة أمريكية، عن قيام الجهات الأمنية المصرية، باجراء تحقيقات مكثفة داخل مكتب وزير الدفاع السابق والرئيس الحالي المشير عبد الفتاح السيسي، بعد التسريب الأخير الذي تسبب في حرج للقيادة المصرية أمام دول الخليج.
وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الثلاثاء (10|2)، أن مصر تجري تحقيقات مكثفة داخل مكتب السيسي وكذلك في وزارة الدفاع ووحدات الجيش، للبحث عما قالت أنهم "متعاطفون مع الإسلاميين" وراء التسريبات التي جرت من داخل مكتب السيسي، وتم بثها عبر قنوات فضائية، ما سبب حرجا كبيرا مع دول الخليج، مشيرة لاضطرار السيسي للوقوف في موقف دفاعي حرج والاتصال بزعماء الخليج للتأكيد علي متانة العلاقات معهم.
وقالت الصحيفة في التقرير نقلا عن وكالة اسوشيتدبرس إن "اثنين من كبار مسؤولي الأمن المصري أبلغوا وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية أن التسجيلات "مفبركة"، لكنهم قالوا إن محققين يجوبون مكتب الرئيس، ووزارة الدفاع والجيش للبحث عن أي متعاطفين محتملين مع الإسلاميين، وقالوا إنه تم استخدام "تكنولوجيا متقدمة" في التسجيلات، ما يثير الاشتباه في مساعدة "مخابرات أجنبية" لمن سجلوها، بحسب قولهم.
وأشارت الصحيفة لمسارعة السيسي للاتصال هاتفيا بزعماء دول الخليج لتلافي أي ضرر للعلاقات مع دول الخليج العربية وتوقف المساعدات التي تحدث عنها في التسجيلات مع زملائه عن "حلبها" من دول الخليج مقابل خدمات أمنية لهم.
وكانت صحف مصرية قد أكدت اتصال السيسي بزعماء 4 دول خليجية لتلافي فضيحة التسربات، وقالت "إن هذه المكالمات فضحت التسريبات، فيما جاب رئيس الوزراء ابراهيم محلب الفضائيات المصرية لينفي التسريبات ما اعتبره مراقبون دليلا عللى أنها أحدتث اثرا مزعجا لحكومة السيسي.