عادت مذابح نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى الواجهة من جديد بعد مجزرة قتلت 23 شخصاً حتى مساء الأمس، وأكثر من 100 جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأفادت التنسيقية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية أنه لا تزال عدد من العائلات تحت الأنقاض فيما اندلعت حرائق هائلة في المناطق المنكوبة.
وذكرت صفحات الثورة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي أن معارك عنيفة دارت أمس بين الثوار وقوات الأسد ومليشيات حزب الله اللبناني والمليشيات العراقية في المنطقة الواقعة بين ريف دمشق الغربي الجنوبي وريف درعا الغربي الشمالي، وأكدت شبكة "شام" الإخبارية أن المعارك كانت عنيفة جدا وغير مسبوقة.
ولفتت الشبكة أن المعارك اندلعت بعد محاولة قوات الأسد إعادة سيطرتها على هذه المواقع الاستراتيجية لقربها من العاصمة دمشق وارتباطها مع محافظة درعا.
وأكدت الشبكة أن معظم القوات المقاتلة تتألف من عناصر حزب الله ولواء أبو الفضل العباس، بينما يقود المعركة ضباط إيرانيون.
وبينت الشبكة أن الاشتباكات التي استمرت طوال يوم أمس الاثنين درات على عدة جبهات ومحاور وهي بلدات (دير ماكر، الدناجي، الهبارية، ماعص، حمريت، الطيحة، سبسبة) من جهة ريف دمشق الغربي، ومن جهة ريف درعا الغربي الشمالي تركزت الاشتباكات على محاور بلدات دير العدس وكفر ناسج ومدينة كفر شمس.
وقالت الشبكة إن الثوار تمكنوا حتى مساء أمس من تدمير عربات وآليات وقتلوا عددا من قوات الأسد فيما تسمع أصوات سيارات الإسعاف وهي تتجه نحو مدينة الصنمين القريبة، التي تقع تحت سيطرة النظام.
وأشارت شبكة "شام" الإخبارية إلى أن قوات الأسد تقصف منازل المدنيين وجبهات القتال بالمدفعية وراجمات الصواريخ وصواريخ أرض أرض، فيما يشارك الطيران الحربي بغارات جوية على المنطقة، مضيفة أن الثوار دمروا أربع دبابات، سيارتين عسكريتين، واغتنام دبابة مع أربعين حشوة. فيما أكد موقع أخبار شباب سوريا أسر أربعة عناصر إيرانية.