قال مصدر مسؤول بحزب “التجمع اليمني للإصلاح” اليمني (محسوب على جماعة الإخوان المسلمين) إن جماعة “أنصار الله” المعروفة باسم “جماعة الحوثي” ستقوم بتسليم ما تبقى من مقرات في العاصمة صنعاء خلال الساعات المقبلة، دون أن يوضح عدد تلك المقرات.
وأضاف المصدر في تصريح للموقع الإلكتروني الرسمي للحزب إنه “سيتم أيضاً إطلاق سراح المحتجزين من قبل الحوثيين في مديرية أرحب، شمالي صنعاء، خلال الفترة نفسها (لم يحدد عددهم أيضا)”.
وكان مسلحو الحوثي قد سيطروا على عدة مقرات تابعة للحزب عقب سيطرة على العاصمة صنعاء أواخر سبتمبر/أيلول الماضي في الوقت الذي تم احتجاز عدد من أعضاء الحزب في مديرية أرحب.
وفي وقت سابق الأربعاء أغلق العشرات من أعضاء الحزب مقر أمانته العامة في صنعاء، للمطالبة بوقف مشاركة الحزب في الحوار مع الحوثيين.
وقال المراسل إن “العشرات من أعضاء حزب الإصلاح أغلقوا مقر الأمانة العاصمة للحزب في حي النهضة بالعاصمة صنعاء، لمطالبة قيادته بوقف الحوار مع جماعة الحوثيين”.
وأشار إلى أن إغلاق المقر تسبب بمنع خروج ودخول الموظفين داخله.
وقال ياسر الحسني أحد المحتجين في تصريحات إن “إغلاق المقر جاء رفضا لاستمرار حزب الاصلاح الحوار مع جماعة الحوثي”.
وطالب الحسني الحزب بالحوار مع أعضائه وثوار ثورة فبراير/شباط 2011، التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح، بدلا من جماعة الحوثي “التي تعيش في أزمة حقيقة نتيجة الفراغ الدستوري”، على حد تعبيره.
ويشارك حزب الإصلاح الذي يعد أحد مكونات (اللقاء المشترك) في الحوار الذي يجري برعاية المبعوث الأممي جمال بنعمر، بغية التوصل لاتفاق ينهي حالة الفراغ الدستوري القائمة في البلاد.
واستقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووزراء حكومة الكفاءات الوطنية في 22 من يناير/كانون الثاني الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.
ومنذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي، تسيطر جماعة الحوثي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية بصنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية، إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.