في حديث يظهر الحرص الاسرائيلي على تجنب المواجهة مع قطاع غزة مرة أخرى، دعى رئيس هيئة الأركان الاسرائيلية بيني غانتس الذي يستعد لمغادرة منصبه خلال ايام إلى الإسراع بصورة اكبر في إعمار قطاع غزة، قائلا "فكلما تأخر الإعمار اقتربت أجواء الحرب على إسرائيل".
وأكد غانتس الذي قال بعد ساعات من الحرب الاسرائيلية الأخيرة على غزة "نحن لا نريد ايذاء أحد ولكن الجيش يقوم بما هو ضروري ولا نريد ضرب المدنيين أو مواصلة الحصار حتى في غزة".
ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن غانتس قوله في خطاب ألقاه أمس الأحد(1|2) في مقر القيادة العامة لجيش الإسرائيلي، إن عدم حل القضية الفلسطينية سيكون له "تداعيات خطيرة على أمن إسرائيل"، مشيرا إلى أن "المقاومة الفلسطينية أجرت مؤخرا عدة تجارب صاروخية في عرض البحر، وستضرب قريبا في العمق الإسرائيلي".
وأضاف غانتس الذي من المحتمل أن تشمله قائمة مجرمي الحرب الإسرائيليين في الدعوى التي ستقدمها السلطة في محكمة الجنيات الدولية حديثه الانضمام إليها "أن ضائقة مالية ستتعرض لها إسرائيل ما لم تحل مشكلتها مع الفلسطينيين".
وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي، حرباً على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.
ثم عززت إسرائيل الحصار، وشدّدته في منتصف حزيران/ يونيو 2007 إثر سيطرة الحركة على القطاع، واستمرت في هذا الحصار رغم إعلان حماس التخلي عن حكم غزة مع تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي.
وفي الأعوام الثمانية الماضية نال الحصار، من كافة تفاصيل وشؤون الحياة في القطاع وجعلت من غزة وفق وصف المؤسسات الأممية "مدينة لا تصلح للحياة" تدخل عامها التاسع مع الحصار.