لاحظت صحيفة «النيويورك تايمز» الأمريكية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ظهر في أول تصريح له بشأن هجمات سيناء غاضبا ومهزوزا، واتهم الإخوان المسلمين بتنفيذ الهجوم رغم حقيقة أن الجماعة المسلحة المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية هي التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، ونشرت صورا لإثبات ذلك.
كما أشارت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين سارعت لإدانة «تنظيم الدولة» ومسلحي سيناء باستمرار بسبب استخدامهم للعنف. كما أن تلك الجماعات بدورها تنتقد الإخوان المسلمين.
وتتهم هذه الجماعات الإخوان بالتركيز على التغيير السياسي التصاعدي (من القاع إلى القمة)، وتنعتها بأنها لا تتجاوز كثيرا مجرد أداة للحكومات العلمانية والغرب.
وقالت الصحيفة إن الإخوان المسلمين، الفصيل الإسلامي الأساسي المعارض، فاز بالانتخابات العامة، قبل أن يقود السيسي هيمنة عسكرية على الحكم عام 2013، وغالبا ما يعمد إلى إلقاء اللوم على الجماعة لأي عنف مناهض للحكومة.
وقالت «في أول تصريحات علنية له منذ هجمات شمال سيناء، بدا السيسي مهزوزا وغاضبا، وأصر على أن «مصر تدفع ثمن» إنهاء حكم «جماعة إرهابية»، في أوج قوته، في إشارة عامة لعزل الجيش لمحمد مرسي.
وأضاف السيسي أن قادة الإخوان حذروه قبل أسابيع من عزل مرسي من «جلب أناس من جميع العالم» لمحاربة المصريين، من أقطار مثل أفغانستان والعراق وسوريا وفلسطين وليبيا.
محاطا بكتيبة من المسؤولين العسكريين، اتهم السيسي أيضا دولا أجنبية لم يكشف عنها بالتحريض على الهجمات.
ويوجه أنصار السيسي باستمرار اتهامات لحكومات قطر وتركيا والسودان بدعم الهجمات.