دعا زعيم حركة "النهضة" في تونس الشيخ راشد الغنوشي السعودية إلى قيادة وساطة "لحق دماء المسلمين، لا سيما في مصر" وأعرب عن استعداده للمساهمة في انجاحها بما يحقن دماء المصريين ويحقق التوافق بينهم.
وأعرب الغنوشي في تصريحات لوكالة "قدس برس" اللندنية، الأحد (1|2)، عن تفاؤله بالتغييرات التي حصلت في السعودية، وقال: "نحن متفائلون بالتغييرات التي حصلت في السعودية، ونوتقع من المملكة أن تنشط ديبلوماسيتها في إجراء مصالحات في المنطقة، وخصوصا في مصر، فالصراع يشتد بين المسلمين والقتل يزداد ويستفحل، ونتوقع من المملكة أن تقوم بأدوار تصالحية كبيرة تحقن الدماء وتجمع الصفوف وتعيد السلم والأمن إلى المنطقة".
وأكد الغنوشي أنه مستعد للمساعدة في ذلك، وقال: "يشرفني أن أقوم بأي جهد مهما كان بسيطا من أجل حقن الدماء، وأعظم القربات إلى الله حقن دماء المسلمين".
على صعيد آخر، دعا الغنوشي للمتظاهرين من أبناء حركة "نداء تونس" المطالبين بعدم إشراك "النهضة" في الحكومة المقبلة بـ "الهداية"، وقال: "أدعو الله بأن يهدي من يتظاهر من أبناء نداء تونس ضد إشراك النهضة في الحكومة المقبلة، بالهداية والتوفيق في الخير. ونحن نتفاوض من أجل التوافق والخير، فهذا خيارنا، ونتوقع أن يعلن رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد خلال أيام قليلة حكومة وحدة وطنية"، على حد تعبيره.
وكان الشيخ راشد الغنوشي قد شارك في مراسيم العزاء التي أقيمت في الرياض في رحيل العاهل السعودي الملك عبد الله رفقة نائبه الشيخ عبد الفتاح مورو.