اعترفت وزارة الخارجية الأمريكية، بعقد اجتماع مع وفد يضم قادة من جماعة "الإخوان المسلمين"، في مصر وبعض الدول العربية، مؤكدة أن إعادة الرئيس المعزول محمد مرسي للسلطة في مصر لم تكن ضمن نقاشات الجانبين.
وقالت جين بساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، خلال مؤتمرها الصحفي التقليدي، أمس الخميس، إن الخارجية الأمريكية تعقد مئات اللقاءات مع الأطياف السياسية المختلفة من كل الدول، ولا تعلن عن كل تلك اللقاءات. وشددت على أن الوفد كان يضم أعضاء من حزبي "العدالة والحرية"، و"الوسط"، وبعض البرلمانيين السابقين، وأن الزيارة كانت ضمن برنامج تنظمه وتموله جامعة جورج تاون.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أن إعادة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى السلطة لم تكن ضمن النقاشات التي طرحت بين مسئولي الخارجية والوفد المصري.
وقال مسئول أمريكي بالخارجية في تصريحات صحفية، إن "مسئولي وزارة الخارجية، منهم نائب مساعد وزير الخارجية للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومسؤولين آخرين، التقوا مع برلمانيين مصريين سابقين ومنهم أعضاء في حزب العدالة والحرية".
وحول تصنيف الحكومة المصرية لتنظيم "الإخوان المسلمين" جماعة إرهابية، قال المسئول الأمريكي: "الولايات المتحدة لا تصنف جماعة الإخوان المسلمين مجموعة إرهابية أجنبية".
وكانت اللقاءات التي جرت، يوم الأربعاء الماضي، تمت في سرية؛ حيث لم ينشر الجدول اليومي لمسئولي الخارجية عن تنظيم تلك اللقاءات، لكن أعضاء من جماعة "الإخوان" نشروا صورهم من داخل الخارجية الأمريكية وهم يرفعون "شعار رابعة"، ونشر بعضهم تغريدات على "تويتر" تتحدث عن مفاوضات أجراها الوفد وصفوها بـ"المثمرة" مع الخارجية الأمريكية.
وكان وفد يضم مها عوام، ومحمد حشمت، وصفوت نفعي، وعبد الموجود الدرديري، ووليد شرابي، قد بدأ زيارة للولايات المتحدة يوم الإثنين الماضي، وقام بعقد عدة ندوات في واشنطن تحت رعاية "مركز دراسات الإسلام والديمقراطية (CSID ) "، طالبت بعودة الرئيس "المعزول" محمد مرسي وعودة "الإخوان المسلمين" إلى السلطة.