قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن أسعار النفط المنخفضة تدعم وتقوض أهداف السياسة الخارجية لإدارة الرئيس باراك أوباما وحلفائها، والذين يواجهون ما وصفه القادة المشاركون في المنتدى الاقتصاد العالمي الذي عُقد مؤخرا في مدينة دافوس السويسرية بـ التقارب الخطير للأزمات العالمية.
ونقلت الصحيفة التصريحات التي أدلى بها المسئولون الأمريكيون والأوروبيون والعرب المجتمعون في المنتدى السنوي والتي أجمعوا فيها على أن وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز صباح الجمعة الماضي تزيد من عدم اليقين، بالنظر إلى أن الرياض تعد لاعبا محوريا في سياسة الطاقة العالمية وفي الحرب على الإرهاب الدولي أيضا.
ونسبت الصحيفة لـ جون كيري وزير الخارجية الأمريكي قوله إن " الملك عبد الله له تاريخ طويل وحافل من الشراكة الشجاعة معنا ومع العالم ليس في مكافحة الإرهاب فحسب، ولكن أيضا في عمله على التقارب بين الأديان."
وأضاف كيري: "سنفتقد حكمته إلى الأبد. ويتعين علينا أن نجد وسائل أفضل لتقديم بدائل لمكافحة الإرهاب".
وكان كيري قد تقدم مظاهرة للنخبة السياسية ورجال الأعمال في العالم في دافوس لحشد الموارد في سبيل مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إعلاميا بـ " داعش" وغيره من المنظمات الإرهابية الأخرى التي قال إنها تمثل التهديد الجماعي الأكبر للنظام الدولي منذ الحرب العالمية الثانية.
وتابع: " يجب أن نلتزم الجدية في الاستثمار في الأشياء التي تصنع الفارق،" مستعرضا في الوقت ذاته الأزمة السياسية في اليمن التي تعد موطنا لمسلحي تنظيم القاعدة.
ومضى كيري في حديثه، قائلا: " إذا لم نقم بضخ تلك الاستثمارات اليوم، فسوف ندفع الثمن غاليا."