قُتل ثمانية أشخاص بقوات الجيش المصري اليوم الأحد، كما أصيب العشرات، عندما أطلقت قوات الجيش الرصاص على مظاهرات في القاهرة والبحيرة والإسكندرية ضمن مسيرات في عدة محافظات مصرية لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
وخرجت مسيرة، في حي المهندسين بمحافظة الجيزة ردد المشاركون فيها هتافات تطالب باسترداد الثورة، معتبرين النظام الحالي المصري سرق الثورة، ومطالبين بمحاسبة رموزه، ورموز نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
كما خرجت مظاهرة في المنوفية بدلتا مصر للمطالبة بتحقيق أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير، وطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين.
وكانت السلطات في مصر، قد كثفت من انتشار قوات الأمن قرب ميدان التحرير وسط القاهرة وتمركزت الآليات العسكرية في محيطه ومداخل الشوارع المؤدية إليه، مع دعوة عدد من القوى والحركات الثورية إلى النزول إلى الشوارع والميادين للتظاهر، تنديدا بالانقلاب وبتبرئة مبارك ونجليه ووزير داخليته وكبار قيادات الأمن من تهم قتل متظاهري ثورة يناير.
وعززت سلطات الانقلاب من تواجد الجيش والأمن في عدد من المنشآت الحيوية - ومن بينها وزارة الدفاع وقصر الاتحادية وقصر القبة، حيث تمركز عدد من مدرعات الجيش أمامها مع غلق الطرق المؤدية إليها، كما كثفت قوات الأمن وجودها في محيط عدد من السفارات، بينها السفارتان الأميركية والبريطانية القريبتان من ميدان التحرير.
يشار إلى أن حركات شبابية، دعت إلى التظاهر في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وقالت حركة 6 أبريل إن مطالب أهداف الثورة لا تزال حاضرة، في حين أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية في بيان أن محيط قصر الاتحادية "شرقي القاهرة" وميدان التحرير ومدينة الإنتاج الإعلامي "غرب العاصمة" ستكون أهدافا استراتيجية للتظاهر.