قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، د. محمود الزهار، إن المملكة العربية السعودية "مرشحة لإحداث تغييرات في سياساتها".
وأضاف الزهار أن هناك العديد من "المبررات" التي تدفع الرياض إلى التغيير، منها "سيطرة الحوثيين على اليمن، والتغيرات المالية في سعر النفط، والحراك في المنطقة الشرقية من قبَل داعش وغيرها".
وأشار إلى أن فشل الخيار التفاوضي حول القضية الفلسطينية، وانكشاف الموقف الأمريكي تجاه الاحتلال الإسرائيلي؛ يجب أن يدفع السعودية وغيرها من الدول العربية إلى التغيير.
وبيّن أن صمود المقاومة في غزة ولبنان وغيرهما، وبراءتها من الأوصاف السيئة التي نعتها بها المغرضون "سيدفعها إلى اتجاهات مختلفة"، لافتاً إلى أن "عدم استقرار كثير من الأنظمة في المنطقة سيضطرها أيضاً إلى إيجاد تحالفات معينة" من غير أن يوضح ماهية هذه التحالفات.
وأكد القيادي البارز في حركة حماس، أن المنطقة العربية ستشهد "تحركات سياسية غير منظورة، وتغيرات حقيقية"، مستدركاً: "لكن الأمر سيحتاج إلى عدة أشهر".
ورأى أن "المنطقة مرشحة لانفراجات خلال العام القادم"، موضحاً أن تلك "الانفراجات لن تكون في صالح العدو الإسرائيلي، ولا المشاريع الغربية في المنطقة".
وأضاف: "كثير من الأوضاع الحالية السيئة لا يمكن أن تستمر، ونحتاج إلى إدارة الصراع بحكمة".
وبيّن الزهار أن ما تقوم به حركة حماس "في هذه الفترة الصعبة والضبابية" هو "فقط حرق الفترة الزمنية دون تنازل"، مؤكداً أن "كثيراً من الدول عاشت هذه المرحلة، ولم تكن الأمور أمامهم واضحة تماماً، لكنهم كانوا يثقون بأن الله سيخرجهم من هذا المأزق".