قال شهود عيان ومصدر أمني إن "اشتباكات شرسة وانفجار قوي اندلعت قرب منزل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في شارع الستين بالعاصمة صنعاء، فيما نجا وزير الدفاع من محاولة اغتيال، في يوم ثان من القتال بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين من جماعة "أنصار الله" (الحوثي).
وأضاف الشهود، وهم من سكان المنطقة، لمراسل وكالة الأناضول أن الاشتباكات تدور بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة من ناحية "جولة عصر" وتقاطع شارع الزبيري بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحي جماعة الحوثي.
وتابعوا أن انفجارا قويا وقع قرب المنزل الرئاسي، حيث يوجد هادي، أعقبه إطلاق رصاص كثيف مازال مستمرا حتى الساعة 14:30 "ت.غ".
وأضاف الشهود أن قوات الحماية الرئاسية قطعت شارع الستين الذي يوصل جنوب العاصمة بشمالها، ومنعوا السيارات من المرور قرب منزل الرئيس، الذي يبعد حوالي 2 كيلو عن دار (قصر) الرئاسة في منطقة السبعين، حيث دارت معظم اشتباكات الأمس.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن الاشتباكات تدور في وقت يعقد فيه الرئيس هادي اجتماعات مع مستشاريه وقيادات أمنية في منزله.
وقال مصدر في جماعة الحوثي، فضل عدم نشر اسمه، لوكالة الأناضول، إنه “حدث خرق لقرار وقف إطلاق النار، وهناك اجتماعات حالية لتلافيه في الساعات القادمة”.
وعلى حسابها على موقع التدوينات القصيرة (تويتر)، قالت وزيرة الإعلام اليمنية، نادية السقاف، إن "الرئيس اليمني يتعرض للهجوم من قبل مليشيات مسلحة تود الإطاحة بالحكم"”.
وقبلها بدقيقة، قالت السقاف، في تدوينة أخرى، إن “دار (قصر) الرئاسة يتعرض للهجوم من قبل مليشيا مسلحة منذ الثالثة (15:00 ت.غ) بالرغم من كون المباحثات السياسية جارية”.
فيما قال مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأناضول، إن "وزير الدفاع، محمود الصبيحي، نجا من محاولة اغتيال أثناء خروجه من منزل الرئيس هادي، حيث أطلق مسلحون حوثيون النار على موكب الوزير، لكنه لم يصب بأذى".
ووفقا لمراقبين، فإن الحوثيين يريدون السيطرة على جميع مراكز الدولة السيادية قبل إلقاء زعيمهم، عبد الملك الحوثي، خطابا متلفزا على قناة "المسيرة" التابعة لهم في التاسعة من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي (21:00)، بحسب القناة.