تململ قادة الجيش اليمني.. رفض لتدمير الحوثيين لمؤسسات الجيش والأمن
صنعاء
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
15-01-2015
أعلن عدد من القادة العسكريين في اليمن رفضهم تدمير المؤسسة العسكرية من قبل الحوثيين والسلطة القائمة، وقرروا إشهار هيئة وطنية مشكلة من كبار القادة العسكريين. جاء ذلك في مؤتمر صحافي أمس طالبت فيه الهيئة الوطنية العسكرية والأمنية المشكلة بالوقوف بحزم وشدة ضد مساعي إضعاف المؤسسة الدفاعية والأمنية.
وأوضح رئيس الهيئة الوطنية العسكرية اللواء محمد الصَّوْمَلِي أن «تأسيس الهيئة جاء رداً على محاولات تفكيك المؤسستين العسكرية والأمنية ومحاولات تعطيلها عن أداء دورها الوطني وواجباتها الدستورية في حفظ الأمن والاستقرار والدفاع عن وحدة الوطن وسيادته».
وفي هذه المؤتمر الصحافي تم الإعلان رسميا عن تشكيل الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن رسمياً، بعد أن كانت بدأت التأسيس في 8 كانون أول (ديسمبر) الماضي ويرأس هذه اللجنة اللواء محمد الصوملي قائد المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت سابقاً.
وتضم هذه الهيئة في عضويتها العديد من كبار القادة العسكريين البارزين في أغلب الوحدات العسكرية والأمنية، ومن بينهم قادة مناطق عسكرية وقادة ألوية وغيرهم، والذين جمعتهم هذه الهيئة لإبراز المخاطر التي تواجه المؤسسة العسكرية ومحاولة السعي نحو إصلاحها والحفاظ على ما تبقى من المؤسسة العسكرية والأمنية بعد أن تم تدميرها بشكل ممنهج وتعميق الطائفية والمناطقية في تركيبتها، بعيدا عن الشرف المهني العسكري.
وجاءت هذه الخطوة بعد انهيار المؤسسة العسكرية بشكل كبير خلال الفترة القصيرة الماضية، والتي سقطت أمام التمدد الحوثي في أغلب المحافظات الشمالية، بفعل الولاءات الخفية والمؤامرات التي حيكت ضدها والتواطؤ الكبير الذي كسر شوكة القوات المسلحة والأمن.
ويرى مراقبون أن الإعلان عن هذه الهيئة الوطنية من كبار القادة العسكريين بمثابة «انتفاضة عسكرية» ضد الوضع العسكري الراهن الذي وصل حدا لا يطاق والذي تحوّلت المؤسسة العسكرية في ظله إلى خارجة عن إطار الدولة، وأصبحت سلطات الرئيس عبدربه منصور هادي عليها ضعيفة، وربما غائبة في كثير من الأحيان، خاصة وأنه ذكر أكثر من مرة أن العديد من القادة العسكريين ما زالوا يتلقون التوجيهات والأوامر من الرئيس السابق علي صالح.