قال حزب الأمة القومي، المعارض بالسودان بزعامة الصادق المهدي، يوم الأربعاء، إن جهاز الأمن والمخابرات تقدم بطلب رسمي لمجلس شؤون الأحزاب لتجميد نشاط الحزب، على خلفية توقيعه اتفاقي “نداء السودان” و”إعلان باريس″ مع حركات مسلحة.
وأضاف الحزب في بيان، أنه تسلم الأحد الماضي، خطاباً من مجلس شؤون الأحزاب يطالبه فيها بتقديم دفوعاته على شكوى قدمها جهاز الأمن والمخابرات ضده، على خلفية توقيعه على اتفاقي إعلان باريس ونداء السودان،بحسب شبكة”الشروق” السودانية.
وأوضح البيان، أن جهاز الأمن طلب من المجلس ممارسة سلطاته بموجب المادة 19-2 من قانون الأحزاب، التي تتيح للمجلس تجميد نشاط الحزب أو حله بقرار من المحكمة الدستورية بناء على دعوى يرفعها مجلس الأحزاب بأغلبية لا تقل عن ثلثي أعضائه.
من جانبه، أكد نائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، أن حزبه تسلم الإخطار من مسجل الأحزاب، وشرع في تحضير الرد عليه، توطئة لتسليمه خلال اليومين المقبلين، متضمناً الدفوعات القانونية والسياسية التي تفند الشكوى .
كان رئيس الجبهة الثورية السودانية مالك عقار وقد وقع مع زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي في شهر أب/اغسطس الماضي على إعلان باريس لتوحيد قوى التغيير ووقف الحرب وبناء دولة المواطنة ، وهو الأول من نوعه بين الطرفين، حيث أكدا على إنهاء الحروب في السودان وإحداث التغيير السلمي الشامل وتحقيق الحرية والديمقراطية وبناء دولة المواطنة بلا تمييز.
وفي الشهر الماضي وقعت قوى المعارضة السودانية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ميثاقا جديدا أطلقت عليه اسم “نداء السودان”، أعلنت فيه الالتزام بأولوية إنهاء الحرب في السودان بالحل الشامل وإيلاء الأزمات الإنسانية الأولوية القصوى، وبإجراء تغييرات هيكلية في كافة قطاعات الاقتصاد، وبسيادة حكم واستقلال القضاء.
ورأت أن العملية الانتخابية التي أعلنها النظام”عملية شكلية يريد أن يزيف بها الإرادة الوطنية واكتساب شرعية لا يمتلكها”، معلنة مقاطعتها والعمل المشترك على تحويلها لعمل جماهيري مقاوم.