اعتبر عقيل فاضل، مساعد محافظ إب للشؤون الفنية، تمدد "جماعة أنصار الله" المعروفة بـ(الحوثي) في المحافظة، بأنه "جزء من مخطط إقليمي يهدف لتسليم كافة المحافظات لهذه الجماعة".
وفي حديث مع وكالة الأناضول التركية، قال فاضل، إن "هناك مخططاً إقليمياً (لم يحدد جهاته) يهدف إلى توسع الحوثيين في محافظة إب (وسط)، وكافة محافظات اليمن"، محملاً الجهات الرسمية "مسؤولية سيطرة الجماعة على المحافظة".
من جهة أخرى، عزى فاضل تزايد عمليات الاغتيالات في إب إلى "ازدياد نشاط تنظيم القاعدة فيها لعدة أسباب بينها انتشار الحوثيين".
وحول من يدير محافظة إب أمنياً بعد دخول الحوثيين، لفت فاضل إلى أن هناك “إدارة مزدوجة للملف الأمني من قبل الشرطة والجماعة".
وفيما يتعلق بنتائج التحقيقات حول العملية الانتحارية التي استهدفت حفلاً نظمه الحوثيون في المركز الثقافي بالمحافظة، قبل أسبوعين، وخلفت عشرات القتلى والجرحى، قال مساعد المحافظ، إن "التحقيقات مازالت جارية".
ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2014، تسيطر جماعة الحوثي على إب، بعد مواجهات متقطعة خاضتها مع مسلحين قبليين، ومسلحين في تنظيم القاعدة في عدد من مناطق المحافظة.
وتزايدت عمليات الاغتيالات لعدد من ضباط الأمن خلال الفترة القليلة الماضية في المحافظة بعد سيطرة الحوثيين عليها .
ومنذ 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة “أنصار الله” بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية بصنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية، إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
ورغم توقيع الجماعة اتفاق “السلم والشراكة” مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها أيضاً على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، بعد سيطرة عناصرها على مؤسسات بصنعاء، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية في عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة.