أقرت الولايات المتحدة الأمريكية، بخطئها لعدم مشاركتها في المسيرة الضخمة "ضد الإرهاب" التي أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس، لاسيما مع مشاركة رؤساء دول وحكومات من مختلف أنحاء العالم في المسيرة.
وذكر المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست في مؤتمر صحفي، الاثنين (12|1)، "من الانصاف القول انه كان علينا ارسال مسؤول رفيع الى المسيرة" في رد على الانتقادات التي وجهت لإدارة الرئيس باراك أوباما لاكتفائها بمشاركة السفير الامريكي لدى فرنسا في مسيرة باريس.
واضاف ان المسيرة "كانت عرضا رائعا لوحدة الشعب الفرنسي في مواجهة الهجمات الارهابية الرهيبة" التي ضربت فرنسا الأسبوع الماضي مؤكدا أن الشعب الأمريكي وادارة أوباما "يقفون الى جانب حلفائنا في فرنسا في مواجهة هذه التهديدات".
واشار الى أن كبيرة مستشاري اوباما لشؤون مكافحة الارهاب ليزا موناكو اتصلت بنظيرها الفرنسي "بعد دقائق من الاعلان عن الهجوم الارهابي" ثم في وقت لاحق هاتف أوباما الرئيس الفرنسي "ليس فقط لمجرد التعبير عن التعازي ولكن أيضا لنتعهد بتقديم المساعدة في التحقيق وتقديم الجناة للعدالة".
وحول عدم مشاركة الرئيس الامريكي أو نائبه في مسيرة باريس اوضح المتحدث ان الاجراءات الأمنية التي يتخذها كلا المسؤولين للقيام بزيارة "مرهقة وضخمة .. وفي مثل هذا الوضع ستؤثر (سلبا) على مشاركة المواطنين العاديين في هذه المسيرة".
وكانت فرنسا شهدت خلال الأيام الماضية أعمال عنف راح ضحيتها 17 شخصا من بينهم 12 قتلوا خلال هجوم استهدف مقر صحيفة (شارلي ابدو) بالعاصمة باريس فيما تقدم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس (مسيرة الجمهورية) لتأكيد "الحرية والديمقراطية ضد الارهاب".