مؤتمر بطهران: لا يجوز الانتقاص من آل البیت وأمهات المؤمنين والصحابة
طهران
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
10-01-2015
أوصى مؤتمر ديني اختتم في طهران اليوم السبت، بتحقيق التقارب بين أتباع المذاهب الإسلامية، وتحقيقا للوحدة بين أهل القبلة وبعدم جواز "توجيه ما يعد انتقاصاً أو إهانة لما يحترمه أي طرف، ويشمل هذا بوجه خاص عدم جواز انتقاص آل البيت الطاهرين، أو أمهات المؤمنين، أو الصحابة الكرام، أو أئمة المسلمين، بالنيل منهم، أو التعرض لهم بأي نوع من أنواع الإساءة القولية أو الفعلية"، بحسب ما ورد في البيان الختامي للمؤتمر الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
كما ورد في البيان الختامي للمؤتمر الدولي الثامن والعشرين للوحدة الإسلامية، عدم جواز استباحة المساجد ودور العبادة، وكذلك الحسينيات والزوايا والمراقد".
وعبر المشاركون في المؤتمر عن تثمينهم لما أسموها: "الفتوى التاريخية التي أصدرها الخامنئي، بخصوص تحريم النيل من رموز المذاهب الإسلامية، والإساءة لأمهات المؤمنين، والتي لاقت الترحيب الواسع من لدن كبار علماء الأمة والأوساط الدينية والأزهر الشريف"، بحسب البيان.
واستهل البيان الصادر عن المؤتمر توصياته بتأكيد "أن الإسلام جامع لأهل القبلة، ودليله الشهادتان اللتان تعصمان دم الناطق بهما وماله وعرضه." مؤكدا على أن التقريب بين المذاهب الإسلامية سبيل مهم لتحقيق وحدة الأمة في شتى المجالات، وأن المذاهب الإسلامية التي تؤمن بأركان الإسلام وأصول الإيمان، ولا تنكر معلوما من الدين بالضرورة، يؤلف المنتمون إليها بمجموعهم الأمة الإسلامية الواحدة، وتتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم".
وأشار إلى أن الاختلاف السياسي لا يجوز أن يستغل الاختلافات العقدية، أو التاريخية، أو الفقهية، وأن إثارة فتنة طائفية أو عرقية "لا تخدم إلا أعداء الأمة، وتحقق خططهم الماكرة ضدها وتكرس احتلالهم البغيض لأرضها مما ينبغي معه مقاومتها بالوسائل كافة".
وعبر المؤتمر عن إدانته "كل أشكال الاعتداء الصهيوني على شعبنا الصابر والمرابط في فلسطين".
كما أكد على إدانة الإرهاب بكل أشكاله، مع الإقرار بحق الشعوب في المقاومة، وأكدوا أن "الدعوة إلى التقريب لا تعني التعصب المذهبي، ولا تسعى نشر مذهب بين أتباع مذهب آخر".
واعتبر البيان الصادر عن المؤتمر "أن ما تروجه بعض الجهات من محاولات تشييع أهل السنة، أو تسنين الشيعة، لا يقصد منه إلا إثارة الفتن بين المسلمين، وتوسيع دائرة الخلاف بين صفوف الامة".