كشف موقع "واللا" الإخباري صباح اليوم الأحد، عن اجتماع وزير إسرائيلي في الآونة الأخيرة مع العضو المفصول من حركة فتح محمد دحلان، في عواصم أوروبية عديدة. وأورد الموقع أن وزيرًا في حكومة بنيامين نتنياهو التقى مع دحلان في الشهور الأخيرة، بعد طرده من حركة فتح، في عواصم أوروبية عدة، دون علم نتنياهو في اللقاءات الأولى، وعدم رضاه في اللقاءات الأخيرة. ووفقًا للموقع الإخباري، فإنه يعتقد أن الشخصية التي التقاها دحلان هي وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.
ولم يكشف الموقع أسباب اللقاءات وفحواها، علما أن الصحافة الإسرائيلية سربت أخبارا مؤخرا حول لقاء جمع بين ليبرمان ومسؤول خليجي لم تسمه. ويقيم دحلان منذ عام 2011 بصفة مستمرة في دولة الإمارات حيث يتردد أنه يعمل مستشارا أمنيا لدى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وتم نشر صور له وهو يحمل حقائب للأخير في إشارة إلى عمق العلاقات بينهما.
وتتهم السلطة الفلسطينية دحلان بأنه يدبر انقلابا عليها بأموال إماراتية، وفق لتذمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام أمير قطر وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في أغسطس الماضي أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة وفق محضر الاجتماع الذي تم تسريب فحواه للإعلام واعترف عباس بصحة ما ورد فيه.
وترتبط حماس ودحلان بعلاقات عدائية ومتوترة إذ يقدم دحلان نفسه على أنه من يتصدى لها بوصفها فرعا لحركة الإخوان المسلمين في فلسطين والإسلام السياسي بصفة عامة، وهو هدف يشترك في مواجهته دحلان ومسؤولين متنفذين في أبوظبي والرياض والقاهرة.
وتوقعت مصادر إسرائيلية أن تشهد العلاقات مع ما تصفه بدول الاعتدال العربي ومن ضمنها دول خليجية مثل الإمارات والسعودية والبحرين تطورات مهمة لجهة التقارب والتنسيق، وسبق أن أكد الإعلام الإسرائيلي أن نتنياهو استنجد بمسؤوليين خليجيين للضغط على الفلسطينيين لوقف انتفاضة ثالثة كونها تصب في صالح الإخوان المسلمين في المنطقة على حد زعمهم.
وفي سياق تداخل هذه الاتصالات والمصالح المشتركة بين جميع الأطراف، فإنه ليس مستبعدا أن يكون لقاء دحلان- ليبرمان يسير في سياق التقارب والتفاهم الخليجي الإسرائيلي وأن دحلان يقوم بدور الوسيط والعراب، كونه محل ثقة لدى إسرائيل وأنظمة الخليج عموما.
وتتهم الشعوب الخليجية دحلان بأن وجوده في أبوظبي يشكل مصدر قلق وتوتر إذ يتهمونه بتحريض الحكومات الخليجية على شعوبها وتحريضها على المقاومة والإسلام الوسطي. وسبق أن طالبت قطر دولة الإمارات بطرد دحلان من أراضيها، ولكن بدون جدوى.