أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، أن "العلاقات مع إيران آخذة في التطور"، مشيراً إلى أنه "كان هناك خلاف في وجهات النظر وسوء تفاهم بين الطرفين، ولكن انتهت أسبابه، وتم حل النقاط الخلافية".
وقال أبو مرزوق لـ"العربي الجديد" إنّ الفترة المقبلة "قد تشهد تبادلاً للزيارات الرسمية بين الطرفين"، مشدداً على أنه "لا توجد أجندات خاصة لدى الحركة، ولكن بما أننا حركة مقاومة وأرضنا محتلة فنحن في حاجة إلى مساعدة الجميع".
وكان المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري للحركة، قد وجه التحية لإيران خلال العرض العسكري الذي نظمته الكتائب في قطاع غزة أخيراً لمناسبة الذكرى الـ27 لانطلاق "حماس".
وعلى صعيد العلاقات مع مصر، وما إذا كانت ستشهد تحسناً في ضوء بعض المتغيّرات وفي مقدمتها إحالة رئيس الاستخبارات المصري السابق فريد التهامي للتقاعد، وبوادر المصالحة المصرية ـ القطرية، أشار أبو مرزوق إلى أنه يصعب التكهن بذلك. لكنه استدرك بالقول إنه "لو أراد الطرف المصري فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الحركة، فسنكون مرحبين بذلك".
وأوضح أبو مرزوق: أنّ "الاتصالات لم تنقطع مع الجانب المصري طوال الفترة الماضية"، إلا أنه لفت إلى أنها ليست "بالشكل الواسع"، على حد تعبيره.
ونفى أبو مرزوق ما رددته بعض وسائل الإعلام المصرية عن أن السلطة في مصر ترهن إعادة العلاقات مع الحركة بضرورة تسليم قائمة من المطلوبين لديها إلى القاهرة، قائلاً: "لم يخاطبنا الجانب المصري لتسليمه أي مطلوبين موجودين بالقطاع".
وأضاف: "كما أنه لا يوجد في قطاع غزة مَن يرتكب أي أعمال في سيناء"، لافتاً إلى أن "المنطقة العازلة بين سيناء والقطاع باتت أمراً واقعاً وأن كافة الأنفاق تم إغلاقها بالكامل".