في تطور جديد ينذر بمزيد من المفاجآت على مستوى الحرب الدولية مع "الدولة الإسلامية" المعروفة غعلاميا باسم (داعش) كشف مسؤول عسكري عراقي رفيع، النقاب عن تحذير أمريكي للسلطات العراقية من إمكانية إسقاط (الدولة) لطائرات مدنية ضمن خطوط الملاحة الجوية الثلاثة المتجهة إلى مطار بغداد الدولي، مطالبًا بتغيير مسارات الطائرات التي تدخل المجال الجوي لبغداد من المحور الجنوبي والغربي والشمالي، وعدم الانخفاض أقل من مسافة 7 آلاف قدم عند الوصول إلى خط العرض 33، الذي يمثل بداية حزام بغداد من محورها الجنوبي والغربي بشكل خاص، لتواجد نشاط كبير لمقاتلي (الدولة) هناك على شكل جيوب مسلحة تتخذ من بساتين النخيل مقرات لها.
أمريكا تعترف بالخطأ ضمنيا بإسقاط الدولة طائرة الكساسبة
وأوضح المسؤول الذي يشغل منصبًا رفيعًا في وزارة الدفاع العراقية أن "التقرير الأمريكي الصادر عن غرفة التنسيق المشتركة مع بغداد المعروف باسم (GCC) أوصى سلطة الطيران المدني العراقي بإجراءات وقائية لا يمكن الكشف عنها، تحسبًا من معلومات تشير إلى وصول صواريخ حرارية شبيه بتلك التي أسقطت المقاتلة الأردنية في مدينة الرقة إلى العراق ستستخدم ضمن نطاق محدود بسبب قلة عددها، غير أنها قد تؤدي إلى كوارث في هذا القطاع".
وأشار إلى أن "طائرات التحالف الأمريكية والفرنسية والبريطانية اتخذت احتياطاتها من احتمالية تعرضها لمثل تلك الصواريخ مستقبلًا".
احتمالية حصول الدولة على الصواريخ من معارضي التحالف
ورجح الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لحساسية المعلومات وخطورتها، أن "شكوكًا تحوم حول حصول (الدولة) على تلك الصواريخ من جهات دولية تعارض التحالف الدولي المشكل ضدها بالعراق وسوريا".
في السياق ذاته، قال مستشار وزارة النقل العراقية السابق الدكتور كمال الطائي: إن "السلطات الأمريكية لا تصدر مثل هذه التقارير إلا إذا كانت ترى التهديد جديًا أو محتمل الوقوع، خاصة وأن الدولة الإسلامية باتت تركز على استهداف كل ما يثير جلبة إعلامية واسعة بالعالم".
وتحدث الطائي عن "إمكانية بدء هبوط الطائرات المدنية من داخل بغداد باتجاه المطار وليس من الخارج كما يحدث الآن، خاصة وأن بغداد مؤمنة ولا تحتوي على مباني شاهقة قد تعوق الانخفاض التدريجي للطائرات لحين وصولها المطار"، مبينًا أن "هذا الإجراء اتبع في العام 2006 بعد إسقاط (القاعدة) طائرة شحن مدنية أمريكية، لكنه توقف بعد زوال التهديد"- بحسب الخليج أونلاين.
الإعلان عن الإجراءات الوقائية يدفع شركات الطيران إلى العزوف
وكان الطائي قد أشار إلى أن "الصواريخ الحرارية التي تمتلكها الدولة اليوم يمكنها إسقاط الطائرات المدنية بسهولة، وفي حال أعلن رسميًا عن تلك الاحتياطات ستخسر بغداد الكثير من شركات الطيران العالمية التي استأنفت رحلاتها بصعوبة معها في الشهرين الماضيين، بعد توقف استمر نحر ثلاثة أشهر عقب سقوط الموصل بيد الدولة الإسلامية".