اعترف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوجود شباب أبرياء اقتيد للسجون متسائلاً "أليس هناك شباب منفعل في الجامعات، لم يرتكب جرائم عنف أو يسفك دماء، وتظــــاهر، وتم القبض عليه؟" مضيفا "أكيد هناك أبرياء، وقد كلفت لجنة واثنتين، للمرور على السجون ، وهناك لجنة من شباب الإعلاميين تمر على السجون لترى بنفسها، وكلفت وزير الداخلية بإجراء مراجعة شاملة، وسيخرج كل بريء".
وقال السيسي إن مهمة بناء البلاد لن تكتمل إلا بدعم كل المصريين، داعيا لأن يكون الشعب كله كتلة واحدة، وتابع "هذا سياق ليس فيه إسقاط على أحد، ولا هجوم على آخر، مهمتي أن ألملم جراح مصر، فالبلد جرحت على مدى سنين، وهذه مسؤوليتنا جميعا، قوى سياسية وإعلام وشباب، علينا أن نلملم الجراح، وأن نعيد اصطفاف الناس".
وفي مفاجأة غير متوقعة دعا الرئيس آلته الإعلامية إلى الكف عن الهجوم على خصومه قائلا: حتى المعارضين يجب عدم انتقادهم، كفانا عنفا وتمزقا، فمصر كادت تضيع، وعلينا ألا نختلف.
وأضاف السيسي "أفكر طوال الوقت من أجل مصلحة مصر وشعبها، داعياً الجميع لتقدير الظروف التي تمر بها البلاد. وتابع لا بد أن نتحرك وفق تصور مبني على حماية وطن، لست وحدي من يحمل هم الوطن، كلنا شايلين وطننا مع بعضنا البعض".
وفي معرض رده على الانتقادات التي توجه له من قبل خصومه بأنه يحكم البلاد بقبضة حديدية قال السيسي: "في بداية مظاهرات الجامعة قلت لا أمانع أن يتكلم الطلاب، يقولون ما يريدون لكن بلاش نهدم الجامعات أو نخربها، هل في هذه الحالة سيأتي سائح أو تأتي استثمارات؟، إذن نجيب منين؟"