الأوبزرفر: بريطانيا ذاقت "هزيمة مُذلّة" هي "الأسوأ في أفغانستان.
لندن
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
29-12-2014
نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية، مقالاً للكاتب ويل هاتون، تناول فيه مسؤولية أيديولوجية اليمين السياسي عن ما يراه هزيمة لبريطانيا في حربي العراق وأفغانستان، وأكد الكاتب في المقال أن بريطانيا ذاقت "هزيمة مُذلّة" هي "الأسوأ في أكثر من نصف قرن" في أفغانستان.
وتناول الكاتب خسائر العمل العسكري في أفغانستان، قائلاً: إن بريطانيا فقدت نحو 40 مليار جنيه إسترليني، بالإضافة إلى مقتل 453 عسكرياً وإصابة 2600 آخرين، وتعرَّض 247 لبتر أطرافهم.
وأشار إلى الخسائر البشرية في صفوف الأفغان، موضحاً أن الآلاف منهم قتلوا، بينهم عدد قليل جداً من مقاتلي حركة طالبان.
ورأى الكاتب أن التدخل البريطاني في إقليم هلمند لم يكن مثمراً، ويقول: إن الحكومة المحلية لم تتحسن، ولا يوجد أمل في إعادة الأعمار حيث زاد إنتاج الهيروين، والقتال على أشده بين القبائل والعائلات وأمراء الحرب.
ويذكر الكاتب أنه إذا كان أحد أهداف التدخل هو جعل بريطانيا آمنة على أرضها من خلال النصر في جنوب أفغانستان، فإن المملكة المتحدة الآن أقل أمناً، بحسب الكاتب.
وقال هاتون: إن تأكيد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في 2013 أن بوسع القوات العودة لأن مهمتها “أُنجزت” يعد استكمالاً لسجل المؤسسة السياسية والعسكرية من “الأخطاء وعدم الأمانة والخيانة ورفض الاعتراف بالواقع”.
وأضاف إن الحرب على الإرهاب، التي بدأها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، تعتبر "واحدة من أكبر الإخفاقات لعقلية جناح اليمين".
ويدلل على هذا بالقول إنه بالرغم من إنفاق تريليوني دولار ومقتل ونزوح مئات الآلاف، أصبح العالم أقل أمناً بالنسبة للغرب مما كان عليه، كما أن الفكر الجهادي أصبح أشد رسوخاً.
ووفقا الكاتب، فقد أدى أسلوب تفكير يمين الوسط في بريطانيا إلى شبه انهيار للنظام المصرفي في البلد، وحركة قوية في إسكتلندا للمطالبة بالانفصال، وخسارة حرب.