كشف قيادي من جماعة "الإخوان المسلمين" في تركيا، اليوم الأحد، أن "الجماعة تدرس عدداً من السيناريوهات البديلة، في حال استمرت الضغوط على الحكومة التركية، لقبول المصالحة مع الانقلاب في مصر"، مضيفاً أن "الجماعة لن تقبل بأي إملاءات عليها من جانب أي طرف من الأطراف مهما كانت طبيعته".
وأوضح أن: "تركيا تعرضت لضغوط شديدة خلال الفترة الماضية، من أطراف أوروبية وخليجية لتأخذ خطوة إلى الوراء، بشأن علاقتها مع مصر، على أن تكون الخطوة التالية في هذا الطريق هي الضغط على جماعة الإخوان لتقبل بالمصالحة مع نظام عبد الفتاح السيسي".
وأضاف القيادي الإخواني أنّه: "على الرغم من أن تركيا تعد الدولة صاحبة الرقم الأهم في المنطقة، خاصة أنها من وجهة نظر الانقلاب وداعميه من دول الخليج، هي من تحتوي الإخوان في الوقت الراهن، إلا أن مسؤولين تركيين بارزين أبلغوا قيادات الجماعة بأنّه لا توجد نية لدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للتخلي عن دعم الجماعة".
وكان نائب رئيس الوزراء التركي، بولند أرينج، قد
ألمح إلى ضرورة إزالة التوتر القائم بين بلاده ومصر، وقال في حوار تليفزيوني قبل ستة أيام، "قد تكون مصر هي التي يجب أن تُقدم على الخطوة أولاً، لكن علينا تحقيق ذلك".وأوضح أنّ هناك وضعاً قائماً، والعالم بأسره تقبّله، وتابع قائلاً: "علينا أن نقيم علاقاتنا مع مصر على أرضية سليمة بسرعة. قد تكون مصر هي التي يجب أن تُقدم على خطوة أولاً، لكن علينا تحقيق ذلك".
من ناحية أخرى، أرسل البرلمان المصري البديل - الذي تُعقد جلساته في العاصمة التركية أنقرة - عدداً من الخطابات إلى رؤساء البرلمان في مجموعة من الدول الأوروبية، وفي مقدمتها خطاب إلى رئيس البرلمان الأوروبي، جيرزي بوزيك، دعاه فيه إلى حضور جلسة البرلمان المقبلة، والاستماع من النواب المصريين الحاليين، عن حقيقة الوضع في مصر، وحالة القمع التي يتعرض لها المعارضون هناك.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، عماد صابر، بحسب "العربي الجديد": "إننا نخاطب المجتمع والبرلمانات الأوروبية باسم قيم العدل والحرية والديمقراطية، التي يقولون إنهم يتبنونها، بأن ينظروا عبر هذه القيم لما يجري في القاهرة من انتهاكات وقمع".