حثت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حزب الله اللبناني على سحب قواته من سوريا، بينما يقوم الزعيم الشيعي اللبناني حسن نصر الله، بوساطة لحل الخلافات بين الحركة من جهة والنظام السوري وإيران من جهة أخرى، وإعادة بناء حلف المقاومة الذي تضرر بسبب اندلاع الحرب في سوريا قبل حوالي أربعة أعوام.
وكشفت صحيفة "السفير" اللبنانية يوم أمس السبت عن هذه الجهود، فبحسب مسؤول بارز يقوم نصر الله بأداء دور مهم في جهود المصالحة التي تقوم طهران بالدفع إليها وتشجيعها، حيث تخطط طهران لتوجيه الدعوة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لزيارتها قريبا.
من جانبها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قالت: "إن ملامح المصالحة القريبة بدت من غزة، حيث اعترف أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بدور إيران في دعم المقاومة الفلسطينية، وذلك أثناء الاحتفالات التي أقامتها الحركة في القطاع بمناسبة مرور سبعة وعشرين عاما على تأسيسها".
وفي المقابل حثت حركة حماس حزب الله على سحب قواته من سوريا، حيث تشارك إلى جانب النظام السوري في قتال المعارضة. وطلبت الحركة من حزب الله التركيز على قتال إسرائيل، عوضا عن التدخل في سوريا، ولكن إيران وحزب الله يظلان الحليفين القويين لسوريا في المنطقة.
وظلت قيادة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، في سوريا حتى عام 2012 عندما قررت دعم الثورة السورية ضد النظام، وهو تحول حرم النظام من حليف سني مهم في العالم العربي، وكان موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي للحركة قد كتب على صفحته على الفيس بوك العام الماضي "ندعو حزب الله لسحب قواته من سوريا وأن يوجه أسلحته للعدو الصهيوني".
وكان كل من حزب الله وحركة حماس قبل الخلاف حول الثورة السورية حليفين قريبين في الحرب ضد إسرائيل.