استعادت الدولة الإسلامية "داعش" السيطرة على 14 قرية، سيطرت عليها القوات الحكومية بمحافظة الأنبار غربي العراق، الأسبوع الماضي، بحسب العقيد فاروق الجغيفي قائد شرطة قضاء حديثة بالمحافظة.
وأفاد الجغيفي، أن "داعش" تمكن صباح اليوم السبت، من استعادة السيطرة على 14 قرية شمال شرقي ناحية البغدادي كانت قوات الجيش والشرطة العراقية حررتها من قبضة التنظيم الأسبوع الماضي".
وأضاف أن القوات الحكومية انسحبت من القرى بعد هجوم عنيف شنه عناصر التنظيم مدعومين بالمدرعات والدبابات والعربات المصفحة.
وبيّن قائد الشرطة، أن القوات الحكومية انسحبت إلى ناحية البغدادي التابعة لحديثة، واتخذت مواقع دفاعية فيها لصد هجمات محتملة للتنظيم، لافتاً إلى أن طيران التحالف الدولي والطيران العراقي لم يشاركا في صد هجوم "داعش" على القرى.
وذكر الجغيفي، أن "انتحاريا من داعش كان يقود سيارة مفخخة قام بتفجيرها بإحدى السيطرات الأمنية "حاجز" التابعة للجيش فوق الجسر الوحيد الرابط بين ناحية البغدادي والقرى التي سيطر عليها التنظيم، ما أدى إلى مقتل 4 عناصر من الجيش بينهم ضابط فضلاً عن الانتحاري، إضافة الى تدمير الجسر المعدني العائم على نهر الفرات.
وفي ذات السياق، قال نعيم الكعود، شيخ عشيرة البونمر السنية بمحافظة الأنبار، إن الدولة الإسلامية حاصرت نحو 5 آلاف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال بعد انسحاب القوات العراقية وسيطرته على القرى الأربعة عشر غربي الرمادي.
وأكد الكعود أن الدولة الإسلامية فرضت حصارا خانقا على قرى (العبيد والقيسين والبوعامر) وفيها أكثر من 1000 أسرة يقدر عددهم بـنحو 5 آلاف شخص، ولم يبيّن وضع سكان باقي القرى الأخرى التي سيطر عليها التنظيم وفيما إذا كانت معلوماته مقتصرة فقط على القرى الثلاثة.
وحذّر باسم عشيرته (البونمر) الحكومة المركزية من حدوث مجزرة للأسر المحاصرة من قبل "داعش" شبيهة بالمجازر التي ارتكبها التنظيم قبل شهرين بحق أبناء العشيرة، مطالباً قيادة الجيش العراقي بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة وفورية لفك الحصار عن تلك الأسر.