في أول تعليق رسمي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر على التصالح القطري المصري والزيارات المكوكية لتركيا التي جرت مؤخرا والتغيرات الأقليمية التي تشهدها المنطقة أكدت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها اليوم أن الحقائق لن تغيرها أية إجراءات وأن القاتل سيظل قائلا والانقلاب يظل انقلابا وأنه لن يفلت من القصاص أي مجرم".
وفيما اعتبره البعض ردا على التكنهات التي تقول: إن هناك محالاوت تفاوض حالية تتزعمها كل من قطر والسعودية للتصالح بين جماعة الإخوان المسلمين والجنرال السيسي قائد الانقلاب العسكري أكدت الجماعة في بيانها " أنه لا تراجع عن الثورة ولا تفاوض على الدماء ولا تنازل عن الحقوق كافة، على إنفاذها ، وأن المحاولات التي يبذلها رعاة الانقلاب الإقليميون والدوليون لإنفاذ جريمتهم ، مصيرها الفشل تحت أقدام الثوار بإذن الله عزوجل" وذلك بحسب نص البيان
وشددت الجماعة على وقوفها في صف الشعب المصري الذي وصفته بأنه قال كلمته مبكرا بإسقاط الانقلاب العسكري وعازم على إنفاذها، وأن الشعب سيواصل هزيمة الخوف بعون الله ، وأن الثورة ستظل مستمرة حتي تعود مصر حرة".
وتابعت الجماعة في بيانها"الاخوان المسلمون وهم يرصدون تحركات ذلك الحلف الاستعماري المغرور لقمع معركة الحرية في المنطقة بغية استمرار العبودية والتخلف والتبعية والإرهاب والترويع فإنهم يعاهدون الله عز وجل ثم شعوب الأمة على استمرار التقدم والتضحية ورص الصفوف حتي تنتصر إرادة الحق علي إرادة الزور والعدوان وتخفق راية العدل في العالمين".
وأضاف البيان "إن الحلف الاستبدادي الاستعماري يظن ـ مغروراًـ أنه قادر علي هزيمة أمة قائدها محمد صلي الله عليه وسلم ، وتخدعه تقدمات مؤقتة لهجماته المرتدة علي ثورات الربيع العربي ، ويغفل أن عناصر الثورة تجذرت في أمتنا العربية والاسلامية وفي قلبهما النابض مصر، وأن الجولة القادمة هي جولة الشعوب الثائرة الراغبة في الحرية والتحرر، باذن الله عزوجل".
وحذرت الجماعة من وصفتهم بـ"عصابة الفشلة الانقلابيين الإرهابيين" من تدبير تفجيرات مماثلة لتفجيرات ميلشياتهم المجرمة – التي لم تحاسب عليها بعد - في كنيسة القديسين التي سبقت انطلاق ثورة 25 يناير في 2011 ، وإلصاقها زورا بالثوار الأحرار ، مضيفة "وما حادثة تفجير مديرية أمن الدقهلية منا ببعيد والتي اعترف إعلام الانقلاب بأن من نفذها مرشد بالأمن الوطني".
كما دعت الجماعة جموع الشعب المصري "إلى استمرار العمل الثوري لإتمام ثورة 25 يناير وإقرار مكتسباتها وأهدافها وعدم الانشغال بما هو دون الاستعداد للموجة الثورية القوية التي دعا إليها ثوار يناير وفي مقدمتهم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في 25 يناير المقبل".