قال الكاتب الصحفي جمال سلطان رئيس تحرير صحيفة (المصريون) إن الإمارات ومن خلال الإعلام المصري الذي تملكه أو تموله بدأت بتفخيخ المصالحة المصرية القطرية وتعطيلها.
وقال سلطان مشككا، التسوية أو المصالحة المصرية القطرية معقدة وقد تحتاج لوقت أطول لنعرف المدى الذي يمكن أن تصل إليه، وبرر الكاتب هذا التشكيك بقوله،" لاحظت أن اللوبي الإماراتي في القاهرة بدأ على الفور تحركات تدفع في اتجاه تفخيخ تلك المصالحة ورمي الأحجار في طريقها ، وهناك أقلام صحفية وشاشات لبعض الفضائيات معروف أنها ممولة بالكامل من أبو ظبي ، بعضها شريك بعقود قانونية والبعض الآخر بالاتفاقات "العرفية" والتمويل السخي بل الخرافي".
وحول مظاهر غلو هذا اللوبي، عرض سلطان بعض مطالباته في المصالحة مع قطر كونه متضررا منها، قائلا،"والبعض وصفها(إغلاق الجزيرة مباشر مصر) بأنها غير كافية ، والبعض وصفها بأنها "فخ" وأن قطر لا يمكن الوثوق بها ، والبعض تحدث عن الدم الذي تورطت فيه قطر !!، وهو خطاب نمطي لأجواء العلاقات "المفخخة" بين العاصمتين ، والبعض توسع في ما اعتبره "شروط" القبول "بالتوبة" القطرية ، وجعل في صدارة ذلك تسليم المعارضين المصريين في الدوحة ، وأيضا رفع يد قطر عن دعم الثورة الليبية الممثلة الآن في حكومة طرابلس ورئاسة أركان الجيش وقوات فجر ليبيا المنضوية تحت لوائه حاليا ، والبعض توسع في الأمر أكثر لكي يدعو الدوحة إلى تفسير شراكتها العسكرية والاستراتيجية مع تركيا".
واعترف سلطان بصعوبة تحقيق مصالحة قطرية مصرية، ولكنه اعتبر أن هذه المصالحة تهدف لما هو أبعد من تلطيف علاقة بلدين عربيين، وإنما تهدف لتحقيق مصالح إقليمية إستراتيجية تريد السعودية عدم الانشغال عنها "بمشكلات فرعية" - الخلاف القطري المصري- على حد قول الكاتب.