هنأت دمشق تونس الثلاثاء بانتخاب رئيس جديد للبلاد، معتبرة ان الشعب التونسي “حدد خياراته بوضوح” باختياره الباجي قائد السبسي، رئيس حزب “نداء تونس″ المعارض للاسلاميين والذي يضم منتمين سابقين لحزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله ان “الجمهورية العربية السورية تعرب عن خالص التهاني لتونس الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا على نجاح استحقاق الانتخابات الرئاسية والتي حدد فيها الشعب التونسي خياراته بكل وضوح”.
واضاف ان سوريا التي تشهد منذ اذار/ مارس 2011 نزاعا داميا قتل فيه اكثر من 200 الف شخص “تأمل بان تشكل هذه الانتخابات خطوة مهمة نحو توطيد الاستقرار وتحقيق الرخاء للشعب التونسي الشقيق واستعادة تونس دورها الفاعل فى خدمة القضايا الوطنية والقومية”.
وفاز السياسي المخضرم الباجي قائد السبسي (88 عاما) مؤسس ورئيس حزب “نداء تونس″ المعارض للاسلاميين، الاثنين بانتخابات الرئاسة التونسية ليصبح بذلك أول رئيس منتخب بشكل حر وديموقراطي في تاريخ تونس وأول رئيس لجمهوريتها الثانية.
وفاز قائد السبسي في الانتخابات الرئاسية التي نظمت امس الاول الاحد ب 55,68 بالمئة من الاصوات امام الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي الذي حصل على 44,32 بالمئة من الاصوات.
وفي 2012، أسس الباجي قائد السبسي حزب “نداء تونس″ (يمين الوسط) بهدف “خلق التوازن” وفق تعبيره مع حركة النهضة الاسلامية التي فازت بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر/ تشرين الاول 2011 وحكمت تونس حتى مطلع 2014.
ويضم هذا الحزب يساريين ونقابيين وايضا منتمين سابقين لحزب “التجمع″ الحاكم في عهد الرئيس المخلوع بن علي.
وفاز الحزب بالانتخابات التشريعية في تونس، مهد الحركات الاحتجاجية في “الربيع العربي”، والتي اجريت يوم 26 تشرين الاول/ اكتوبر الماضي، وحصل على 86 من اجمالي 217 مقعدا في البرلمان فيما حلت حركة النهضة الثانية (69 مقعدا).
ويذكر أن المرزوقي، الحليف العلماني لحركة النهضة، اعلن في ايلول/ سبتمبر 2012 تأييده إرسال “قوة حفظ سلام عربية” الى سوريا، واصفا الرئيس السوري بشار الأسد بـ”دكتاتور دموي (…) ونيرون فعلي قادر على تدمير البلاد برمتها للبقاء في السلطة”.
واعيد انتخاب الاسد رئيسا لسوريا في الثالث من حزيران/ يونيو بعدما حصل على 88,7 بالمئة من الاصوات في انتخابات وصفتها المعارضة ودول غربية ب”المهزلة” ونددت بها الامم المتحدة.