قال صلاح البردويل القيادي في حركة حماس، إن حركته تسعى لتفعيل المجلس التشريعي ووضع حد لـ"التغول على السلطة التشريعية" من الرئيس محمود عباس، على حد قوله.
وأكدّ البردويل في حديث خاص بـصحيفة "الرسالة نت"، أن حركته ستدرس بجدية انضمام أي نائب في حركة فتح سواء كان مؤيدًا لدحلان أو دون ذلك، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع أحد وقف شرعية المجلس سواء كان رئيسًا حقيقيًا أو منتهية ولايته، بحسب تعبيره
وردًا على سؤال حول موقف حركته من رجوع دحلان لغزة، أجاب البردويل" المصالحة تجب ما قبلها وعندما تنفذ بنود المصالحة، ويعود الشعب موحدًا في وجه العدو والجميع يعرف موقعه ضمن الصف الفلسطيني المواجه للاحتلال فلا فيتو على أي شيء".
ولخّص البردويل قضية العلاقة مع دحلان بالقول "إن حماس غير معنية بتفتيت فتح كي لا تكون ثقلًا على الشعب الفلسطيني، غير أنها لا ترغب بأن تتكالب عليها فتح لكي تخرجها من المشهد، وهي بكل الأحوال غير معنية في الصراع بين عباس ودحلان لأنه شأن فتحاوي داخلي". على حد قوله.
وبحسب البردويل، "عندما حدثت المصالحة، لم تكن لصالح طرف في فتح دون غيره، وأهم عنصر من عناصرها (المصالحة المجتمعية) التي تجب ما قبلها في العلاقة مع الأطراف".
وأوضح أن حماس ألقت بالمسؤولية على عاتق دحلان لدوره في قيادة الأمن الوقائي والداخلي أثناء فترة المواجهات، داعيًا حركة فتح لعدم القاء اشكالياتها الداخلية على عاتق الحركة.
وحسب البردويل، فقد تقدمت قيادات من حركة فتح محسوبة على تيار دحلان بمقترح تعزيز التعاون الإنساني بين حماس وفتح من أجل تقديم مساعدات لغزة، بحسب البردويل.
وكشف عن وجود مساعي لتكثيف عمل"اللجنة الوطنية للتكافل" والتي تضم ممثلين عن مجمل الفصائل الوطنية، وذلك بما يتضمن مشروعات لدعم البيوت المدمرة ومشروعات خدماتية تسهب في اصلاح البنية التحتية في الفترة المقبلة، معربًا عن أمله بإعادة تفعيل كل المشروعات الإماراتية التي جمدت في القطاع.
واتهم البردويل، الرئيس عباس بالوقوف خلف عرقلة جلب دعم عربي في موضوع المصالحة المجتمعية، كانت بعض الجهات في المغرب تنوي تقديمها للفصائل، بذريعة أنها نوع من المؤامرة ضده.
وقال إن السلطة أحبطت دعمًا مغربيًا كان سيقدم لدفع "الديات" لضحايا الانقسام في اللحظات الأخيرة.