شهدت أغلب مكاتب الاقتراع في محافظات تونس صباح اليو الأحد إقبالا بنحو 14% للناخبين، جلهم من الكهول والنساء، وذلك في الساعات الأولى من انطلاق عملية الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد، في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي تجرى بعد أربع سنوات على انطلاق الثورة التونسية.
وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة إلى حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا أي بعد ساعتين ونصف الساعة من فتح المكاتب، بلغت داخل تونس 14,04% في حين بلغت النسبة بالخارج 17,03% حتى التوقيت نفسه وبعد يومين من التصويت.
ويتنافس في هذه الجولة الرئيس الانتقالي الحالي محمد المنصف المرزوقي (69 عاما) والباجي قائد السبسي (88 عاما) زعيم حركة نداء تونس، بعدما اجتازا الدور الأول الذي أجري قبل نحو شهر، وحصل فيه المرزوقي على 33,34% والسبسي على 39,40%، وبهذا الاستحقاق الانتخابي ستنهي تونس المرحلة الانتقالية بعد اعتماد دستور جديد وانتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب.
ودعي للتصويت قرابة 5,3 ملايين ناخب، من إجمالي نحو 11 مليون مواطن، موزعين على 33 دائرة انتخابية تضم إجمالا أكثر من عشرة آلاف مكتب اقتراع، منهم 27 دائرة في 24 محافظة، وستة بالخارج.
وقال المرزوقي -عقب الإدلاء بصوته- إن بلاده حققت "نقلة سلمية" بتنظيم انتخابات تشريعية ثم رئاسية عقب ثورة 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، معربا عن أمله في أن يتسم اقتراع اليوم بالنزاهة، وعن استعداده لتهنئة منافسه السبسي إذا فاز.
من جهته توجه السبسي بخطاب -عقب الإدلاء بصوته صباح اليوم بمكتب اقتراع سيدي فرج' بولاية أريانة شمالي العاصمة تونس- قال فيه "اكتسبتم حقكم الانتخابي ولا بد أن تحافظوا عليه وتمارسوه، وهذا ليس حقا فقط بل واجب للتمييز بين الغث والسمين".