عميل الموساد اخترق "دائرة نصر الله الأمنية".. فلماذا لم يقتله؟!
بيروت
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
20-12-2014
قال موقع "جنوبية" اللبناني إن المسؤول الأمني في صفوف حزب الله والمتهم بالعمالة للموساد أوكلت له مهام حماية أمين عام الحزب حسن نصر الله بعد حرب تموز.
وأوضح أن حياة نصر الله كانت "تحت رحمة عميل إسرائيلي قادر على قتله أو تحديد مكانه للطيران الإسرائيلي كي يغير عليه ساعة يشاء".
وكشفت مصادر مقربة من الحزب أن العميل محمد شوربا كان برتبة معاون أمني وهي تعادل رتبة عقيد في الجيوش بالإضافة لتوليه موقعا مهما في جهاز العمليات الخارجية للحزب والمعروف بالرقم (910).
ولفت "جنوبية" إلى أن حزب الله الذي حلّ جهاز المراقبة التابع للأمن الشخصي لأمينه العام يستطيع "أن يستغني نهائيا عن خدمات هذا الجهاز الذي تبيّن أن لا فائدة له فهو كان مخترقا من العدو الإسرائيلي".
وذكرت صحيفة "الرأي" الكويتية أن شوربا تدرج في المسؤوليات داخل الحزب قبل أن يحتلّ موقعاً مهماً ومؤثراً في جهاز العمليات الخارجية، مشيرة إلى أنه سبق أن كان مسؤولاً عن أمن نصرالله وخصوصاً في جهاز المراقبة.
وأشارت إلى أن الحزب قرّر تسريح الأفراد التابعين لهذا الجهاز وتحويلهم إلى وحدات ذات مهمات علنية للإفادة من خبراتهم، إضافة إلى إعفاء مسؤول هذا الجهاز من موقعه بعدما أصبح العمل مكشوفاً للمخابرات الإسرائيلية والأميركية على حد سواء.
وقالت إنه "يصعب تصوُّر حجم الأضرار" التي نجمت عن تورط شوربا في التجسس لمصلحة الموساد وخصوصاً انه كان مسؤولاً عن جميع العمليات التي أُعدّت للانتقام من اغتيال إسرائيل المسؤول العسكري للحزب، عماد مغنية في شباط العام 2008.
وكان موقع لبناني مقرب من "حزب الله"، قال إن الحزب تمكن من "كشف خلية أمنية عميلة للموساد" استطاعت خرق الصفوف الأمنية للحزب، ويرأسها مسؤول في وحدة العمليات الخارجية (910)، المسؤولة عن القيام بعمليات ضد أهداف إسرائيلية بالخارج.
ونسب موقع "النشرة" إلى العميل الذي اخترق الصفوف العليا بالحزب، مساهمته في إحباط الكثير من العمليات التي كان هدفها الثأر لقائده عماد مغنية الذي اغتاله الموساد في العاصمة السوريّة دمشق عبر تفجير عبوة في سيارته في العام 2008.
كما نقل الموقع عن مصادر عليا بالحزب، أن العميل الذي جنده الموساد في إحدى دول غرب آسيا، ساهم في الكشف عن العناصر التي تعمل ضمن وحدة العميات الخارجية، وآخرهم محمد هـ. في البيرو، والذي عثر في منزله على مادة الـ"TNT"، بعد اعتقاله من أجهزة الاستخبارات بناء على معلومات من الموساد.
ورغم اتضاح مدى خطورة موقع هذا العميل وقربه من نصر الله، إلا أنه لم تتضح أسباب عدم اغتيال إسرائيل له رغم قدرتها للوصول له عن طريق هذا العميل.. الإجابة التي قد تكون أكثر منطقية، هو أن اتخاذ خطوة كاغتيال نصر الله لا يمكن أن تصدر عن مكتب نتنياهو فقط وإنما عن دوائر إقليمية وغربية لا ترى أن الوقت المناسب لاغتياله قد حان.