لمح عادل الشجاع القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح, إلى التحضير لانقلاب عسكري على الرئيس عبدربه منصور هادي, وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شئون البلاد البلاد للحفاظ على ما تبقى من المبادرة الخليجية واستكمال تنفيذها, مستبعدا أن يتم إجراء انتخابات خلال العام او العامين القادمين" -على حد قوله-.
وقال "إنه لم يبق من الدولة سوى مشروعية بقائها, وقوة الحوثي -الشيعية المسلحة- في الوقت الراهن مستمدة من شرعية الرئاسة, وصمتها يجعله يتمكن من مفاصل الدولة, مع أن الحوثي ليس بتلك القوة والحجم الذي يمكنه من الانتشار والسيطرة على مختلف المؤسسات والمحافظات" -بحسب السياسة الكويتية-.
وأضاف "الشجاع" أن مؤسسة الرئاسة إذا ما نأت بنفسها وبدأت تتخذ طريقاً أخر مغايرا لتوجه الحوثي فإن الأخير سيرضخ لأنه لم يكن يتوقع بأنه سيسيطر على مقاليد الأمور, فقد كان كل ما يطمح إليه أن يكون شريكاً في صناعة القرار وليس متخذا له وكان يدرك بأن قوى محلية وإقليمية ودولية تستخدمه ولم يمانع من هذا الاستخدام لكنه استفاد منه وحاول أن يحقق مكاسب من خلاله.
ورأى “أن الحوثي بات على أرض الواقع دولة داخل الدولة لكنه عندما تصرف على أنه حل محلها بذريعة محاربة الفساد ومراقبة الأجهزة المالية فكانت تلكحماقة كبرى منه, وكان عليه أن يطلب قرارا حكوميا يخوله سلطة القرار فيالجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ثم يتحرك لرقابة ومحاسبة المؤسسات المالية في إطار الدولة وحتى لا يتحمل مسؤولية الأخطاء التي تجري بشكل يومي والانهيارات الاقتصادية والأمنية.
جدير بالذكر أن مصادر رسمية قالت إن السفير الامريكي في اليمن أبلغ الرئيس هادي بأن هناك انقلاب عسكري عليه يقوده المخلوع صالح بالتحالف مع اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي "الشيعية المسلحة".
وبحسب المصادر فإن السفير اعتمد في بلاغة لمعلومات الاستخبارات الامريكية في اليمن، وان احتمال وقوع الانقلاب كبير جداً.
وبدورها, اللجان الشعبية أكدت أن لا صحة لهذه المعلومات، وأن السفير يحاول اثارة الفوضى وزرع الفتن باستخدام الاعلام المحلي الذي يموله -بحسب أفق نيوز-.
وأكدت اللجان الشعبية، ان الثورة الشعبية مستمرة لاقتلاع الفساد، والمفسدين، ولا خوف على الدولة ومؤسساتها لأن لا نيه لاحد ان يسيطر على أي مؤسسة او أي منصب.