ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، ضغطت على وكالة الاستخبارات الأمريكية لتخلق رابطًا بين الرئيس العراقي السابق "صدام حسين" وتنظيم "القاعدة" الإرهابي لتعزيز حجة أمريكا في الحرب على العراق، لهذا لجأت الوكالة للتعذيب.
ونقلت الصحيفة اعتراف "ماجور تشارلز بورني" الطبيب النفسي السابق بالجيش الأمريكي: "كنا نركز في جزء كبير من الوقت على إنشاء رابطًا بين "القاعدة" و"العراق"، مؤكدًا أنه كان هناك المزيد من الضغط للجوء إلى تدابير قد ينتج عنها نتائج فورية.
كما أخبر مصدر وكالة أنباء "ماكلاتشي" الأمريكية، إنه يوجد سببين لضرورة إثبات تورط "صدام"، وهما أن كبار مسئولي البيت الأبيض لا يرغبون في هجوم آخر بعد 11 سبتمبر، وكان "ديك تشيني"، نائب الرئيس الأمريكي السابق، ووزير الدفاع " دونالد رامسفيلد" كانا يطلبان أيضًا إثبات علاقة العراق بالقاعدة.
ولكن عندما أفادت "سي آي ايه" أن البرنامج لا تسفر عنه أي نتيجة، أصر "ديك" و"دونالد" على تشديد استجواب المعتقلين.
وأضاف المصدر، لم يكشف عن اسمه: "كان هناك ضغط مستمر على وكالة الاستخبارات والمحققين ليفعلوا أي شئ لاستخراج المعلومات من المعتقلين".
ودافعت وكالة الاستخبارات عن سلوكها
مدعية بأن العلاقة بين التعذيب والنتائج "غير معروفة"، فيما رفضت "ديان فاينستاين" رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الإدعاء قائلة: "لم ينتج عن التعذيب أي شئ مفيد".