نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، اليوم الأحد (14|12)، مقالاً للكاتبة الدكتورة نوصيبة يونس، الباحثة بـ "مشروع الديمقراطية بالشرق الأوسط"، اعتبرت فيه أن الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس باراك أوباما، فقدت سلطتها الأخلاقية في العالم العربي لدعمها أنظمة مستبدة مثل مصر.
وذكرت الكاتبة في المقال أن: "الضجة التي أثارها تقرير التعذيب للاستخبارات الأمريكية قوبلت بسخرية داخل منطقة عربية كانت تتوقع سلوكًا غادرًا من قبل الولايات المتحدة، وأمريكا لا تتبنى سياسات بالعالم العربي تتماشى مع قيمها كما أن الدعم الأمريكي المستمر للحكومات القمعية قوض الثقة في الولايات المتحدة".
وأضافت: "أمريكا واصلت مساعداتها العسكرية لمصر رغم التجاوزات بحق الديمقراطية، ورغم هجوم حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي الضاري ضد منظمات المجتمع المدني في مصر، مما اضطر العديد منهم إلى تعليق أعمالهم أو مغادرة البلاد".
ولفتت الكاتبة إلى أن كثيرًا من الأنظمة الاستبدادية التي تدعمها الولايات المتحدة تنشر دعاية مناهضة ضدها في محاولة وقحة لتعزيز شرعيتها الخاصة على حساب أمريكا، مدللةً على ذلك باتهام السيسي للولايات المتحدة بالعمل مع جماعة الإخوان المسلمين، وقطر، وتركيا، لتمويل مشروعات إعلامية لتقويض استقرار مصر، وأيضًا تسيطر على وسائل الإعلام بشكل سخيف نظريات المؤامرة المعادية للولايات المتحدة.
كما طالبت الكاتبة نوصيبة يونس، في نهاية المقال الولايات المتحدة بتغيير سياستها الخارجية وإخضاع الحكومات الأخرى للمساءلة حول انتهاكات حقوق الإنسان، ورفض تقديم مساعدات عسكرية للدول التي تستخدم العنف لقمع المعارضة.