كشفت صحيفة "مكور ريشون" العبرية، تفاصيل مثيرة عن عمل وحدة "حتصيف" التابعة لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، التي تعمل على جمع المعلومات عبر ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي من "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" وما شابه.
وتحدثت المجندة "ج" التي تخدم في هذه الوحدة، أن وحدتها سعت للوصول إلى أي معلومة تربط بين حركة حماس وعملية خطف المستوطنين الثلاثة منتصف حزيران/يونيو الماضي في الخليل، عبر تتبع حسابات قياديين في حماس، بينهم صالح العاروري المبعد إلى تركيا.
وأضافت "ج" أنها "تعقبت كل ظهور للعاروري على الإعلام أو تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي وحاولت تحليل تصريحاته". وقالت إنها "حصلت على ما تريد عندما صرح العاروري خلال مؤتمر لعلماء المسلمين في تركيا حيث قال إنه يبارك لكتائب القسام قيامهم بهذه العملية"، مضيفة أن هذه التصريحات ساعدت إسرائيل في دعايتها الخارجية بربط حماس بالعملية بعد نفي الحركة بداية علمها بها، على حد قولها.
ونقلت الصحيفة عن قائد الوحدة الملقب "ص" أن هذا المجال مر بتطورات جوهرية خلال العقد الأخير، مضيفًا "الكل يكتب عبر حسابه ويستخدم أجهزة الهواتف الذكية وهذا الأمر يعطي هذه الوحدة بعدًا جوهريًا في نقل المعلومات". وأضاف أن "هكذا ثورة تكنولوجية منحت الجيش القدرة على تحليل بواطن الأمور وواقع حراك الشعوب العربية غداة ما بات يعرف بالربيع العربي".
وأشار إلى دور وحدته خلال العدوان الأخير على القطاع، قائلاً، إنها "كانت تقوم بمتابعة قنوات حماس والجهاد الإسلامي الفضائية وتحويل ما يرد فيها من تسجيلات حصرية لهيئة الأركان لتحليلها والوقوف على آخر المستجدات هناك".
وقال إن "وحدته حولت لقائد لواء (الناحل) شريط فيديو بثته حماس وهو يوثق قيامهم بعملية ضده ما ساعد اللواء على دراسة مواطن الخلل واستخلاص العبر". ولفت قائد الوحدة إلى قيامها بمتابعة ردود الأفعال على عملية أسر الجندي شاؤول أورون شرق حي الشجاعية بداية المعركة البرية وما صدر عن حماس من محاولة لتضليل إسرائيل عبر فتح حسابات مضللة للجندي على الفيسبوك، على حد قوله.
وتابع "في حين تعمل الوحدة أيضًا على متابعة منشورات الفلسطينيين ساعة قيام الجيش بعملياته العسكرية، فلربما كان الجيش يسير في اتجاه والجانب الفلسطيني يسعى للوصول إلى اتجاه ومنحى آخر حيث يكمن دور هذه الوحدة في قراءة الأفكار وتحويل خلاصتها لمتخذي القرارات في الجيش".