قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس، إن روسيا مصدومة من التقارير عن ممارسة المخابرات المركزية الأمريكية للتعذيب في اعقاب هجمات 11 سبتمبر وتعتقد أن المسؤولين عن انتهاكات بحق المعتقلين يجب أن يقدموا للعدالة.
وقال مفوض حقوق الإنسان بالوزارة قنسطنطين دولجوف إن تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع كشف "انتهاكات منهجية جسيمة لحقوق الانسان" ويتصادم مع طموحات الولايات المتحدة في اعتبارها نموذجا للديمقراطية.
وكشف التقرير أن المخابرات المركزية الأمريكية ضللت البيت الابيض والجمهور بشأن تعذيبها للمعتقلين في سجون سرية في أنحاء العالم بعد هجمات سبتمبر وتصرفت بقسوة وعلى نحو متكرر أكثر مما اعترفت به.
وقال دولجوف "رغم حقيقة أن هذا التعذيب أثناء التحقيق استخدمه ضباط المخابرات المركزية خارج الأراضي الأمريكية إلا أن ذلك لا ينفي مسؤوليتهم عن مثل تلك الأفعال المتعمدة."
وتابع "نحث مجتمع حقوق الإنسان والمنظمات والمؤسسات الدولية الملائمة على الضغط على واشنطن لكشف المعلومات عن الانتهاكات الحقوقية بالكامل... ومحاسبة المذنبين."
وفي كثير من الأحيان يحتدم الجدل بين موسكو وواشنطن بشأن سجل حقوق الإنسان في كل منهما وتقول روسيا أن الولايات المتحدة تتغاضى عن انتهاكاتها هي ذاتها في حين تلقي محاضرات على باقي دول العالم. ودفعت الأزمة الأوكرانية العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.