توجه
الناخبون الجزائريون، صباح اليوم الخميس (17|4)، إلى مكاتب الاقتراع لاختيار رئيس
جديد للبلاد لفترة رئاسية مدتها خمس سنوات، وسط تحذيرات من تزوير الانتخابات لصالح
الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، المترشح لولاية رابعة رغم مرضه.
وردًا على
التشكيك في قدرة بوتفليقة الصحية، أعلنت حملته أن الرئيس المنتهية ولايته سيقوم
شخصيا بالإدلاء بصوته في مدرسة الشيخ البشير الإبراهيمي بالأبيار بأعالي العاصمة
الجزائرية، حيث تغيّب شخصيًا خلال فترة الحملة الانتخابية.
وكان عبد
المالك سلال مدير حملة بوتفليقة قد أكد في وقت سابق أن صحة بوتفليقة "تتحسن
يوما بعد يوم" وأنه في حال أعيد انتخابه لولاية رابعة سيؤدي اليمين الدستورية
في حفل عام.
وأثيرت
الكثير من الشكوك في الأسابيع الماضية حول قدرة بوتفليقة المتعب منذ إصابته بجلطة
دماغية، على التنقل لمكتب التصويت ثم أداء اليمين الدستورية.
وسيختار
الجزائريون الذين بدؤوا بالفعل في الخارج بالتصويت قبل أيام، بين ستة مرشحين لشغل
منصب الرئاسة هم: عبد العزيز بلعيد من جبهة المستقبل، وعلي بن فليس، رئيس حكومة
سابق، وعبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية المنتهية عهدته، ولويزة حنون، الأمينة
العامة لحزب العمال الجزائري، وعلي فوزي رباعين، حزب "عهد 54"، وموسى
تواتي.
وبينما يرجح
كافة المراقبين فوزا ساحقا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فإن مراقبين يحذرون من
تبعات هذا الفوز، لا سيما أن منافسه الأساسي في هذه الحملة هو رئيس الحكومة الأسبق
علي بن فليس، الذي يحظى بدعم مقدر في الساحة السياسية الجزائرية ويعول عليه في أن
يكون مدخلا لإعادة التوازن إلى الساحة السياسية في البلاد.