كشف التقرير المنشور من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي حول سياسات التعذيب المتبعة في المخابرات الأمريكية أن أكثر من نصف البلدان العربية ساعدت الـ C.I.A على تعذيب معتقلين متهمين بالإرهاب.
وقال موقع فوكس الأمريكي إن تقرير التعذيب الذي نشره الشيوخ الأمريكي لم يشمل فقط برنامج التعذيب الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية في مواقع سرية للاعتقال والتعذيب تابعة لها، بل إنها استخدمت شبكة واسعة من الدول الأخرى للمساعدة في القبض والاحتجاز وونقل وتعذيب المعتقلين، والتي بلغ عددها أكثر من 50 دولة منهم 13 دولة عربية.
وأوضحت خريطة نشرها الموقع أن الدول العربية التي شاركت في برنامج التعذيب الخاص بالمخابرات الأمريكية هي السعودية والإمارات ومصر والأردن والمغرب وموريتانيا والجزائر وليبيا ولبنان وسوريا واليمن وجيبوتي والصومال.
وأظهرت الخريطة أن دولا أخرى في الإقليم تعاونت مع المخابرات الأمريكية في البرنامج مثل تركيا وإيران، بالإضافة إلى دول أخرى امتلكت المخابرات الأمريكية فيها سجونا سرية مثل المغرب والعراق وأفغانستان.
وأوضح التقرير أن كل هذه الدول العربية شاركت في برنامج الترحيل السري لل، "سي. آي . إيه" إلا إنه ليس هناك دليل على أنها كلها شاركت في التعذيب بشكل مباشر، كما أن وكالة الاستخبارات الأمريكية اعتقلت بعض المطلوبين لديها بمساعدة من تلك الحكومات، وبعض تلك الحكومات قامت بالقبض على المطلوبين أمريكيا ثم سلمتهم للمخابرات الأمريكية أو يتم نقلهم لأماكن الاحتجاز التي تملكها في بعض تلك الدول.
ولم ترد تونس وعمان والسودان وقطر والكويت في ذلك البرنامج أو بعض ملحقاته، بحسب التقرير الذي نشر مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم 500 صفحة من عدد صفحاته التي بلغت 6000 صفحة، فيما قرر إبقاء الباقي ضمت إطار السرية المطلقة، والذي احتوى على فضيحة كبيرة للمخابرات الأمريكية تضمنت أساليب تعذيب محرمة دوليا بالإضافة إلى معلومات مغلوطة قدمت من قبل المخابرات للكونجرس الأمريكي حول تلك الممارسات ونتائجها طيلة 10 سنوات هي مدة البرنامج.