جدد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان اليوم الثلاثاء (9|12)، دعوته لايران للتجاوب مع مطالب دولة الإمارات في حل قضية الجزر المحتلة، في الوقت الذي دعى فيه إلى الوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الاقصى.
وشدد الجروان في كلمة خلال افتتاح الجلسة الثانية من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الاول للبرلمان العربي على ضرورة ردع الاسرائيليين عن أي محاولة للمس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية وأهمها بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال الجروان ان البرلمان العربي طرح العديد من القضايا الاستراتيجية المهمة للوطن العربي "في ظرف تاريخي غاية في الدقة" ومنها قضية الأمن القومي العربي مؤكدا في هذا الصدد ان مبادرات البرلمان العربي بهذا الشأن منزلة "تحريك للساكن" لتتفاعل كافة مؤسسات العمل العربي المشترك لتحقيق الامن القومي العربي.
وأعرب عن أمله بأن تتسع نشاطات البرلمان العربي ويتطور اداؤه "لإثراء مسيرة البرلمان العربي كممثل للشعوب العربية" مؤكدا أهمية العمل على تحقيق طموحات الشعب العربي في "النهضة والرقي والحياة الكريمة لفتح المجال امام التطور والتنمية والحرية".
وذكر إن الارهاب "البعيد عن ديننا وثقافتنا العربية" يسلب الأمن ويهدد الاستقرار مطالبا بالوقوف بحزم ضد الاعمال الارهابية ومحاسبة المسؤولين عنها.
وفي هذا الشأن أعرب رئيس البرلمان العربي عن قلقه ازاء ما صارت اليه الامور في العراق وسوريا مجددا التأكيد على وقوف البرلمان مع الشعب السوري في حقه في استرجاع حريته وأمنه ووطنه والوصول الى حل شامل للازمة السورية.
كما حذر من خطورة استمرار النزاع في اليمن ونبذ اشكال العنف والاقتتال في ليبيا داعيا جميع الاطياف في البلدين الى "تغليب مصلحة الوطن وحل الازمات بالتعاون والتضامن الوطني والمجتمعي".
واشاد رئيس البرلمان العربي في الوقت ذاته بالتجربة التونسية "الرائدة" في ترسيخ قيم الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة مهنئا الشعبين التونسي والبحريني لانتخاب برلمانيهما الجديدين.
كما جدد الجروان دعوة ايران الى التجاوب مع مطلب دولة الإمارات في حل قضية جزر "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" و"أبو موسى" الاماراتية المحتلة بالتفاوض المباشر او اللجوء الى محكمة العدل الدولية.