بحث وزير الثقافة ومدير عام المجلس الوطني للإعلام إبراهيم العابد مع وزير الثقافة والإرشاد الإيراني علي جنتي، اعتماد وسائل إعلامية كفيلة بمواجهة التطرف والكراهية والإرهاب، وتوحيد الخطاب الإعلامي في ما يخدم مصلحة الشعوب الإسلامية.
 وأكد الجانبان خلال لقائهما على هامش المشاركة في المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الإعلام بالعاصمة الإيرانية طهران، على ضرورة مواجهة ثقافة التطرف والكراهية والإرهاب، ومواجهة التحديات التي تواجه الشعوب الإسلامية.
وتأتي هذه المباحثات بين البلدين في الوقت الذي تشهد العلاقات توتراً بسبب احتلال إيران لثلاث جزر إماراتية هي "طنب الصغرى، طنب الكبرى، أبوموسى"، حيث تطالب أبوظبي برفع بانهاء الاحتلال الإيراني وسيادة الإمارات على الجزر، الأمر الذي ترفضه إيران بشدة.
وعبر المشاركون في المؤتمر عن قلقهم العميق تجاه ما يصفوها بالأعمال الإرهابية التي ترتكب باسم الإسلام، مؤكدين على ضرورة استغلال قوة الإعلام ونفوذه للتصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية ومن يقف وراءها والتي لا تمت بصلة لتعاليم الإسلام.
واستنكر الوزراء في بيانهم الختامي الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم "داعش" وإساءة استغلال الوسائل الإعلامية الحديثة لخدمة أهدافه التي وصفوها بالشريرة.
ونوه الوزراء إلى ضرورة التملك الفعلي لإمكانات تكنولوجيا الإعلام والاتصال في الدول الأعضاء في المنظمة ما يستلزم تضافر الجهود لرأب الفجوة المعلوماتية للإعلام الرقمي، مشددين على أهمية التقارب الإعلامي من أجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي بالتصدي لجميع أشكال العنف والتطرف والتعصب والعنصرية والكراهية.