انتخب مجلس النواب (البرلمان) في تونس اليوم الخميس القيادي بحزب نداء تونس محمد الناصر رئيسا للمجلس. ونال الناصر أغلبية عريضة، ما يشير إلى دعمه من جل الأحزاب، بما فيها حركة النهضة.
وصرح الرئيس المؤقت للمجلس علي بن سالم (من حزب نداء تونس) عن فوز الناصر (80 عاما) بمنصب رئيس البرلمان إثر تصويت سري في الجلسة الصباحية، وحصل الناصر على 176 صوتا من مجموع 214 نائبا حضروا الجلسة.
ويرجع دعم هذا العدد الكبير من النواب للمرشح الوحيد للمنصب إلى أن جل المجموعات النيابية، بما فيها مجموعة نواب حركة النهضة (69 مقعدا) صوتوا له.
وحصل حزب نداء تونس في الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على 86 مقعدا.
وكان الناصر، وهو وزير الشؤون الاجتماعية بحكم الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة وسفير لتونس لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، المرشح الوحيد لرئاسة المجلس، في حين تم ترشيح خمسة آخرين لمنصبي نائبي الرئيس.
فقد تم ترشيح عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة، ومباركة عواينية (الجبهة الشعبية) ونعمان الفهري (حزب آفاق تونس) لمنصب النائب الأول، كما ترشح الفهري، والنائبة فوزية بن فضة (حزب الاتحاد الوطني الحر) لمنصب النائب الثاني للرئيس.
وكانت أنباء قد تواترت أمس عن ترشيح مورو لرئاسة البرلمان المنبثق عن الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، غير أن حركة النهضة قررت على ما يبدو سحب ترشيحه ضمن "توافقات" داخل المجلس.
ولا يعرف ما إذا كان امتناع حركة النهضة عن تقديم مرشح لرئاسة البرلمان مؤشرا على أنها ستشارك في الحكومة القادمة.
وكان القيادي في حزب الاتحاد الوطني الحر محسن حسن قال في وقت سابق اليوم الخميس إن حزبه دعم ترشيح محمد الناصر لرئاسة البرلمان، وكان المجلس قد علّق جلسته الافتتاحية الثلاثاء لمنح المجموعات النيابية مزيدا من الوقت للتوافق بشأن رئيس المجلس ونائبيه.
وكان حزب "نداء تونس" قد نال 86 مقعدا بالانتخابات التشريعية، فيما حصلت حركة النهضة على 69 مقعدا، يليهما حزب الاتحاد الوطني الحر (16 مقعدا) والجبهة الشعبية (15 مقعدا) وحزب آفاق تونس(8 مقاعد)، وتوزعت بقية المقاعد على أحزاب ومستقلين.