أكد رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أن حلول الذكرى الخالدة لليوم الوطني بمناسبة اليوم الوطني الـ 43 لتأسيس دولة الإمارات محطة راسخة في الأذهان، ويوم لتعميق حب الوطن وتعزيز قيم الانتماء والولاء.
وقال في الكلمة التي وجهها بمناسبة اليوم الوطني، ونشرتها صحف إماراتية، اليوم الاثنين: "نشعر بكثير من الحزن والقلق لما تشهده بعض دول منطقتنا العربية من عنف وإخفاق للدولة وغياب للأمن ونرى سبيل الحل يكون بتضافر الجهود الرسمية والشعبية داخل الدولة الواحدة لتحقيق التوافق وتوجيه الجهود لمقاومة الإرهاب وتجفيف منابعه في تزامن مع تنفيذ برامج تنموية تعزز كرامة الإنسان داخل وطنه، وتحترم خياراته وتوفر حاجات عيشه من خلال تنمية مستدامة واقتصاد مستقر وحكومة رشيدة، فالتنمية هي جوهر الأمن".
ثمّن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة آل نهيان، مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي جمعت قادة الكويت والبحرين وقطر والإمارات وأنهت الخلافات وعزّزت مسيرة التعاون والتكامل الخليجي.
ورحب بالتحولات التي يشهدها العراق، ودعا مكوناته إلى مزيد من التوافق حول الثوابت الوطنية بما يعيد للدولة الهيبة ولأهلها الأمان، مؤكداً أهمية توحيد الرؤية الدولية والإقليمية في التعامل مع الأزمة السورية وصولاً إلى عملية سلمية تكون قادرة على وقف إهدار القدرة وتبديد الموارد وسفك الدماء.
وقال: "نتطلع إلى مشاركة فاعلة في قمة الدوحة تجسد التزامنا دعم الأمن الجماعي والعمل التكاملي المشترك بما يحقق طموحات شعوب دول مجلس التعاون في الاستقرار والازدهار ويحافظ على ما تحقق لدولنا من مكانة ومكتسبات، تعزيزاً لمسيرة التنمية والازدهار وحرصاً على وحدة وتماسك البيت الخليجي"
وتابع: "ومن هنا فنحن على ثقة بأن مصر الناجحة هي بوابة السلام والاعتدال في الوطن العربي، وأنه من الواجب علينا وعلى المنظومة الإقليمية والمجتمع الدولي الإسهام في تعزيز استقرارها ودعم مسيرتها الاقتصادية الاجتماعية بما يمكنها من النهوض والعودة القوية إلى مكانتها الرائدة في العالم العربي".
ودعا رئيس الدولة، إلى بذل المزيد من الجهود العربية والدولية لدعم الشرعية ومؤسساتها في ليبيا واليمن والصومال بما يحمى أمن هذه الدول، ويعيد الاطمئنان والاستقرار لمواطنيها.