أكدّ المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري أن المقاومة ستستمر وستتصاعد ولن تطول فرحة الاحتلال بالأمن، الذي وفرته له أجهزة أمن السلطة عبر التعاون والتنسيق الأمني، محملاً السلطة وحركة "فتح" المسؤولية عن كل الانتهاكات وما يترتب عليها من تداعيات.
ولفت في مؤتمر صحفي إلى أنّ استمرار انتهاكات أجهزة أمن السلطة يزيد من التعقيدات الداخلية على الساحة الفلسطينية، ويوتر العلاقات الوطنية، داعياً الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما أسماه "عمليات القمع الأمني" في الضفة، وبذل كل الجهود لمنع استمرار هذه الانتهاكات.
وقال أبو زهري إن "حملة التنكيل والملاحقات الأمنية، التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة في الفترة الأخيرة، تستهدف منع أية هبة حقيقية نصرة للقدس وللمسجد الأقصى وتهدف إلى محاولة إجهاض القوى السياسية الحية وفي مقدمتها "حماس".
وأشار إلى استمرار عملية الاعتقالات ضد عناصر حركته، حيث بلغ عدد المعتقلين، منذ مطلع الشهر الجاري، 80 معتقلاً ولا يزال عدد المعتقلين المتبقين في سجون السلطة نحو 70 معتقلاً على الأقل، منوهاً إلى أنّ عدداً من معتقلي الحركة "دخلوا في حالة الإضراب المفتوح عن الطعام، خصوصاً في سجن أريحا".
واتهم أبو زهري السلطة الفلسطينية بتعذيب المعتقلين لديها، فقد نقل المعتقل السياسي، حذيفة الجمل، من جنين للمستشفى بعد اعتقاله لدى جهاز الأمن الوقائي، وكذلك المعتقل، خزيمة غيث، الذي تم تعذيبه في مخابرات الخليل، مما استدعى نقله للمستشفى.