عبرت تركيا اليوم الأربعاء عن إدانتها للضربات الجوية التي نفذتها طائرات تابعة للواء المقاعد خليفة حفتر وأعلنت حكومة الثني المنبثقة عن برلمان طبرق المنحل أنها نفذتها ضد مطار في العاصمة طرابلس تسيطر عليه حكومة الإنقاذ الوطني.
وكانت تركيا قد عينت الشهر الماضي ممثلا خاصا لدى ليبيا أصبح أول مبعوث يلتقي علنا بحكومة عمر الحاسي المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام في طرابلس مما اذكى شكوكا في تبني أنقرة أجندة مؤيدة للإسلاميين في المنطقة.
وقال مسؤولون أتراك إن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود أنقرة للتشجيع على إجراء مفاوضات سلام تدعمها الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان اليوم الأربعاء (26|11) "ندين بشدة الضربات الجوية... هذه الهجمات تعمق المشاكل القائمة في ليبيا وأجواء الصراع وتخرب جهود حل الأزمة بطرق سلمية."
وأضاف البيان أن الأزمة الليبية لا يمكن أن تحل إلا بإنهاء التدخل الأجنبي ووقف إطلاق النار وإجراء حوار سياسي شامل ودعا كل الأطراف في البلاد إلى دعم جهود الأمم المتحدة.
وتعاني ليبيا من عدم الاستقرار وانتشار فوضى السلاح بعد ثلاثة أعوام من الاطاحة بمعمر القذافي في ثورة شعبية.
وقصف مطار معيتيقة مرتين على الأقل هذا الأسبوع. وقال رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني التابع لبرلمان طبرق المنحل إن القوات الجوية التابعة لحكومته مسؤولة عن الضربات التي استهدفت جماعة فجر ليبيا التي تساند الحكومة المنافسة في طرابلس.
وكانت قوات فجر ليبيا سيطرت على طرابلس خلال فصل الصيف وشكلت حكومتها بعد مواجهات عنيفة مع قوات الصواعق والقعقاع الموالية للواء المنشق خليفة حفتر.