أشاد مركز أبحاث يديره دوري غولد، كبير المستشارين السياسيين لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بقائمة "التنظيمات الإرهابية" التي أعلنتها دولة الإمارات العربية، ممتدحاً ما أسماه حرص الإمارات على تضمين قائمة التنظيمات التي تمثل "الإسلام السني"، لاسيما جماعة "الإخوان المسلمين"، وجمعيات إسلامية في أوروبا.
وانتقد مركز "يروشاليم لدراسات المجتمع والدولة" في ورقة بحثية صدرت عنه، نشرها مساء الأحد (23|11) على موقعه، كيف تعاطى الغرب مع تلك القائمة.
واعتبر معد الورقة البحثية الدبلوماسي تسفي مزال، جماعة الإخوان المسلمين، المدير لماكنة الكراهية والتحريض ضد إسرائيل واليهود في العالم، علاوة على دورها في التخطيط للاعتداءات على اليهود، قبل الإعلان عن الكيان الصهيوني وبعد ذلك.
وأكد مزال - الذي شغل في الماضي منصب سفير إسرائيل في القاهرة – أن الإمارات حرصت على ذكر المؤسسات الإسلامية التي تعمل في أوروبا، التي تعدها "إرهابية" بالاسم، حسب قوله.
ولفت مزال إلى أن المعيار الرئيسي الذي وجه حكومة الإمارات عند إصدار القائمة، هو اعتبار كل تنظيم أو مؤسسة لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بجماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً.
وأثنى مزال بشكل خاص حقيقة أن قائمة الإمارات تضمنت مؤسسات إسلامية تحافظ الولايات المتحدة وحكومات أوروبية على التعاون معها، وإجراء اتصالات بها بشكل وثيق، لاسيما منظمة "CAIR"، التي تعد الإطار الذي يمثل المؤسسات الإسلامية في الولايات المتحدة، ومنظمة "MAS"، التي تعد الإطار الذي يضم المؤسسات الإسلامية العاملة في فرنسا.
وذكر مزال أن أهم قرار اتخذته الإمارات بتضمين قائمتها "فيدرالية المنظمات الإسلامية في أوروبا"، التي مقرها في بروكسل، والتي تضم 1000 منظمة ومؤسسة إسلامية في 30 دولة، وتضم منظمات تعنى بشؤون المرأة والطفل، والطلاب، والعمال، والجمعيات الخيرية، موضحاً أن "الفيدرالية" على علاقة مع حكومات الدول الأوروبية، وتحديداً مع الاتحاد الأوروبي.
ونوه إلى أن الإمارات اتخذت هذا القرار على الرغم من أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية ترى في جماعة "الإخوان المسلمين" والمنظمات القريبة منها، منظمة "إسلامية أصيلة ومعتدلة، وتعنى بتحديث العالم الإسلامي".
وهاجم مزال دول الغرب بسبب موقفها من الإخوان، في حين أثنى على جامعة الدول العربية، حيث أعلن أمينها العام نبيل العربي تأييداً غير متحفظ لقائمة الإمارات.