أكد رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية "علي أكبر صالحي؛ أن بلاده لن تسمح بأي تفتيش لمنشآتها، خارج إطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وقال صالحي إن إيران التزمت بشروط المعاهدة، وطبقّت البروتوكولات الإضافية لها، ولن نقبل بأي تفتيش خاص لمنشآتنا النووية.
ونقلت وكالة أنباء "إيرنا" الرسمية في إيران عن صالحي؛ أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ أجروا تفقداً لمدة طويلة في إيران، وراقبوا المنشآت النووية على مدار 24 ساعة؛ من خلال كاميرات مراقبة، مبيناً أن المراقبين ما زالوا يتابعون عملهم في إيران، وأن لا سبب لدى بلاده لقبول أية تعديلات خاصة بهذا الصدد.
وتطرق صالحي إلى الاتفاق الذي وقعته روسيا وإيران الأسبوع الفائت، والذي تقوم بموجبه الأولى بإنشاء محطتين جديدتين لإنتاج الطاقة النووية، في مدينة "بوشهر" الإيرانية، واصفاً ذلك بأنه نقطة تحول بين البلدين.
وتابع صالحي: "إن روسيا ستتولى تزويد المنشآت النووية بالوقود اللازم؛ على مدار 10 سنوات، وستساعدنا في عمليات تأسيس المنشآت التي ستزودنا بالوقود النووي، وتعد هذه خطوة كبيرة ستعزز موقفنا في المفاوضات".
ونفى صالحي ادعاءات أثيرت في بعض وسائل الإعلام الغربية؛ حول نية إيران نقل وقودها النووي إلى روسيا، مؤكداً أن أبواب بلاده مفتوحة؛ أمام التعاون مع البلدان الغربية؛ فيما يتعلق بتزويدها بالوقود النووي.
وتتواصل المفاوضات بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين)، وألمانيا، فيما يعرف بالدول 5 + 1، في العاصمة النمساوية فيينا، بغرض الوصول إلى اتفاق حول مستوى تخصيب اليورانيوم، وعدد أجهزة الطرد المركزي، ورفع العقوبات الغربية المفروضة على إيران.