اتهم عالم دين وفقيه مغربي، السلطات الإماراتية بأنها "أعدّت أطول قائمة إرهابية في التاريخ بإلهام من الشيطان"، لتكون بذلك قد "صنفت جميع العلماء الحقيقيين إرهابيين"، على حد قوله.
وشبه الفقيه الأصولي أحمد الريسوني، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمِين، في تصريحات صحفية له، اليوم الخميس (20|11)، حكام الإمارات بالرئيس الليبي معمر القذافي، وقال "بناء على نظرية تناسخ الأرواح أرى أن روح القذافي وجنونه بوهم العظمة، انتقلت وحلت.. في نفوس بعض حكام الإمارات"، من قبيل "الأبراج التي فاق ارتفاعها أبراج طوكيو ونيويورك، إلى تجهيز كل شبر بكاميرات المراقبة، إلى فنادق وكباريهات تفوق ليالي ألف ليلة وليلة"، بحسب قوله.
وزاد الريسوني الذي يقيم حاليا بقطر انتقاده للإمارات بقوله: "أرسلوا طائراتهم مسافةَ آلاف الكيلومترات لقصف المدن الليبية، ولا يخفى أن مثل هذا العمل لا تقدر عليه إلا الدول العظمى والزعماء الكبار"، مضيفا أنه "حتى إسرائيل، التي تعادي وتحارب العرب والمسلمين أجمعين.. ليس لديها من المنظمات الإرهابية سوى عدد لا يتجاوز أصابع اليدين، أو اليد الواحدة".
وتابع الرّيسُوني بقوله إن إصْدار الإمارات لقائمة الإرهاب إنما "أرادوا به أن يعيدوا التنبيه والتأكيد على أنهم دولة عظمى يحسب لها ألف حساب، وتحاربها ثلاث وثمانون منظمة إرهابية تنتشر عبر العالم كله".
وكانت الإمارات، عبر مجلس وزراءها، قد أصدرت قائمة تضم 83 تنظيماً في العالم الإسلامي والعربي، تنشط في مجالات الإغاثة والعمل الخيري والدعوة الإسلاميّة، مصنفة إياها ضمن التنظيمات الإرهابيّة، من ضمنها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى جانب جماعة "الإخوان المسلمين" و"تنظيم القاعدة" و"داعش" وجماعة "الحوثيين"، واتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا وفي فرنسا، في الرابطة الإسلامية في دول إيطاليا وبريطانيا وفنلندا والنرويج والسويد اتحاد المنظمات الإسلامية.