ثوار بنغازي: أموال إماراتية تدفع للعشائر لمنع انضمامهم لمعارضي حفتر
طرابلس
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
18-11-2014
أكد قيادي في "مجلس شورى ثوار بنغازي"، أن الوضع الميداني على الأرض في المعارك التي تدور رحاها على أطراف مدينة بنغازي الليبية، مُطَمئِن ومسيطر عليه من جانب قوات المجلس، معلناً أن رتلاً كبيراً من المقاتلين من مدن الغرب الليبي انضم إلى المقاتلين في بنغازي؛ لدعمهم في وجه قوات قائد "عملية الكرامة" اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وكشف القيادي في ثوار بنغازي في تصريح لموقع "العربي الجديد" أن مسؤولين إماراتيين يشرفون على دفع مبالغ مالية طائلة لزعماء عشائر في منطقة درنة، ومناطق ليبية أخرى، لتحييدهم ومنع انضمامهم إلى معارضي حفتر، بعد أن رفضوا القتال إلى جانب كتائب قائد "عملية الكرامة".
وأشار القيادي إلى أن ورغم الاطمئنان من أن الثوار يسيطرون على الوضع، إلا أن الأيام القليلة الماضية شهدت تطوراً "خطيراً"، إذ إن شدة المعارك بين قوات حفتر والمسلحين المعارضين لها، وتَواصل عمليات القصف الجوي للمنازل في بنغازي، أدى إلى تضرر الكثير من بيوت المواطنين، موضحاً أن الأسبوع الماضي كان من الفترات التي شهدت إصابات كبيرة في صفوف المواطنين المدنيين.
وأوضح القيادي الميداني أن معظم العمليات القتالية العنيفة تتركز بشكل كبير في منطقتي الصابري ومحور السالماني الغربي.
وتدور منذ الأسبوع الماضي معارك ضارية بين الطرفين في بنغازي، انتهت أخيراً إلى سيطرة قوات مجلس شورى بنغازي على معسكر 21، إضافة إلى إلحاق خسائر بشرية فادحة في صفوف الكتائب الموالية لحفتر، في الوقت الذي تبذل فيه دول في المنطقة، في مقدمتها مصر والإمارات، جهوداً كبيرة لحسم المشهد على الأرض لصالح حفتر والقوات الموالية له.
جاء هذا في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في ليبيا مع نزوح 393 ألف شخص داخل البلاد.
وأفاد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف أدريان إدواردز، يوم الجمعة الماضي إن نحو 106 آلاف ليبي نزحوا خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي من منازلهم بسبب القتال الدائر في بنغازي ودرنة وأوباري وككلة، وتوجّهوا إلى 35 منطقة مختلفة في ليبيا. وأعلن إدواردز أن أعداد النازحين من بنغازي هي الأعلى بسبب ضراوة المعارك، مما أجبر 56 ألف شخص على النزوح خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وبين المسؤول الأممي، أن عدد النازحين في الداخل الليبي بلغ 393 ألف شخص منذ اندلاع القتال في شهر مايو/أيار الماضي، مشيراً إلى أن وكالات الإغاثة لا تستطيع الوصول إليهم لتقديم المساعدات الإنسانية بسبب الظروف الأمنية.