القرضاوي يطالب إيران بتجريم ممارسات الشيعة التي انتقدها رفسنجاني؟!
طهران
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
15-11-2014
أعرب الدكتور يوسف القرضاوي، الداعية الإسلامي البارز ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اليوم السبت، عن شكره للرئيس الإيراني الأسبق، على أكبر هاشمي رفسنجاني، على انتقاده للممارسات الشيعية الإيرانية من شتم الصحابة وأمهات المؤمنين والاحتفال بمقتل عمر بن الخطاب، مطالبا إيران بتحريم هذه الممارسات تحريما صريحا.
وقال القرضاوي في سلسلة من التغريدات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر: "تعليقا على حديث رئيس مصلحة تشخيص النظام الإيراني السيد علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وإنا لنشكره ونضيف نحن إلى ذلك وتعظيم قبر أبي لؤلؤة المجوسي وعدم إقامة مسجد واحد للسنة في طهران والتضييق على المسلمين السنة في إيران."
وأضاف قائلا: "ومحاولة نشر المذهب الشيعي في البلاد والمجتمعات السنية وإضعاف السنة في العراق ومقاتلتهم في سوريا بجانب بشار إلى كثير من الممارسات الإيرانية، لكم دعونا إخواننا الشيعة منذ سنوات إلى ما انتبه إليه رفسنجاني وصغنا١٠مبادئ للتقريب بين الفرق لأن الإسلام فوق المذاهب كما أن الأمة فوق الطوائف."
وتابع القرضاوي: "طالبنا آيات الله بتحريم هذه الممارسات تحريما صريحا، بل ما الذي يمنع إيران الدولة من تجريم هذه الممارسات؟! عقدت مع رفسنجاني لقاء تلفزيونيا شهيرا لنعلن فيه ما يجب علينا كعلماء مسلمين سنة وشيعة إعلانه لكن غلب عليه الانتماء للقومية على الانتماء للدين، إذ وصل رفسنجاني ومن معه إلى هذه القناعة فإننا ننتظر منهم واقعا لا خيالا وأفعالا لا أقوالا حول هذه القضايا وغير ذلك إنما هي أقوال لا تجدي."
وأردف قائلا: "كما نريد أن نسمع منه ومن غيره دعوة صريحة لانسحاب الإيرانيين الشيعة من سوريا وكفاهم قتلا لمن خرج يطالب بحريته كما طالب بها الإيرانيون من قبل، اللهم اجعل يوم هذه الأمة خيرا من أمسها، وغدها خيرا من يومها، ووفق اللهم أبناءها إلى عمل الخير وخير العمل.. انتهى."
وكان هاشمي رفسنجاني، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، قد وجه مؤخراً - انتقاداً للشيعة الذين يشتمون الصحابة الرسول محمد عليه السلام، والاحتفال بمقتل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، معتبراً تلك الممارسات من أنشأت تنظيمي القاعدة و "داعش".
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن رفسنجاني قال خلال لقاء مع مسؤولي وزارة الرياضة الايرانية: " لقد حذرَنا القرآن الكريم في الآية (ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، لكننا لم نعر ذلك أي اهتمام، وتمسكنا بالخلافات السنية الشيعية، وبشتم الصحابة، والاحتفال بيوم مقتل عمر، حتى باتت هذه الأعمال عادية للكثيرين، واعتبر البعض أداءها جزءاً من العبادة".