أكد نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء أن مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت القيادي بحركة "فتح" الأسير مروان البرغوثي، للعزل الإنفرادي في سجن "هداريم"، وسط إسرائيل.
وأوضح النادي أن عملية نقل البرغوثي نتيجة تسريب رسالة في ذكرى وفاة الرئيس الرحل ياسر عرفات تدعو لنهج المقاومة.
وقال بيان صحافي نشر على وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن إدارة السجن أبلغت الأسرى أن عملية نقل البرغوثي جاءت كعقاب على البيان الذي تم نشره في الذكرى العاشرة لرحيله.
وأشار البيان إلى أن "الأسرى أغلقوا السجن أمام الشرطة الاسرائيلية مساء أمس الثلاثاء وحتى الساعة السابعة صباح اليوم، احتجاجاً على عزله"، وهو إجراء عادة يقوم به الأسرى كنوع من الاحتجاج.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، في البيان ذاته، إن "عزل البرغوثي يدل على مستوى الارتباك لدى المؤسسة السياسية والأمنية للاحتلال، وأنه مهما اتخذ ضده من إجراءات سيبقى وفياً لأهداف الشعب الفلسطيني، ولرسالة الرمز عرفات، ولعل عزله بسبب بيان في ذكرى رحيل عرفات هذا دليل على أن الأخير لا يزال يرعبهم من قبره، ومروان من زنزانته".
وكان البرغوثي قال في بيان سرب من سجنه، إن "وفاة عرفات جاءت بقرار إسرائيلي أميركي"، داعياً إلى "إعادة الاعتبار مجدداً لخيار المقاومة بوصفه الطريق الأقصر لدحر الاحتلال، ولنيل الحرية والعودة والاستقلال وتبني حركة المقاطعة لإسرائيل من قبل القيادة الفلسطينية رسمياً".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جانب السلطات الإسرائيلية بخصوص عزل البرغوثي.
والبرغوثي أحد أشهر الرموز الفلسطينية في الضفة الغربية، وهو معتقل حالياً في السجون الإسرائيلية جراء صدور 5 أحكام بحقه بالسجن مدى الحياة وحكم بالسجن 40 سنة، قضى منها إجمالاً 18 سنة، وذلك بتهمة الوقوف خلف أنشطة أدت إلى قتل وجرح إسرائيليين.