تحاول دول عربية منها الإمارات والسعودية ومصر إقناع الجزائر بالضغط  على الجامعة العربية بإصدار قرار برفض الحكم الصادر من المحكمة الدستورية بطرابلس في حق مجلس النواب الليبي بطبرق، ويدعم حكومة الثني.
وأكدت مصادر إخبارية جزائرية  رفض الجزائر، هذه الإجراءات التي تحاول الدول الثلاث "السعودية – الإمارات – مصر" إقناعها به.
وأشارت المصادر إلى أن الدول الثلاث كثفت جهودها الدبلوماسية بهدف إقناع الجزائر اتباع الموقف الذي اتبعته الدول تجاه الأزمة الليبية التي اشتعلت بعد الحكم الصادر من طرف المحكمة الدستورية الليبية بتاريخ 6 من الشهر الجاري في حق البرلمان الليبي المتواجد بطبرق، والذي يقضي بحله.
وتعتبر الدول الثلاث، أن هذه الحكم صدر تحت قوة تهديد السلاح، في إشارة إلى  كتائب ثوار فجر ليبيا والتي تمكنت من طرد كتائب الزنتان الموالية لمجلس نواب طبرق من العاصمة طرابلس.
وكانت المحكمة الدستورية الليبية، قضت قبل أيام بحل برلمان طبرق المطعون في شرعيته وهو ما ترفضه الدول العربية الثلاث وتريد من الجزائر، باعتبارها دولة إقليمية من جهة ودولة جوار لليبيا من جهة أخرى، أن تتبع موقفها وتبقي على اعترافها بالبرلمان المتواجد شرق ليبا.
ولفتت المصادر إلى أن الدول الثلاث طلبت من الجزائر الإبقاء على اعترافها بحكومة عبد الله الثني الذي يدير حكومته من مدينة البيضاء بشرق البلاد بعيدا عن العاصمة طرابلس وهو الذي يستمد شرعيته من البرلمان الذي قضت المحكمة الدستورية بحله مما يفقد شرعية رئيس الحكومة الليبي إذا ما طبق الحكم.
من جانبها، أكدت الجزائر موقفها الثابت بخصوص الأزمة الليبية، موضحة أنها تقف على مسافة واحدة بين جميع الفرقاء المتخاصمين بليبيا وأنها تعتبر الحكم الصادر من المحكمة الدستورية الليبية شأنا داخليا يعني الليبين وحدهم، حسب المصادر.